![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
لأنَّه لَم تأتِ نُبوَّةٌ قَطّ بمشيئَةِ إنسانٍ بل تكلَّمَ أناسُ الله القدِّيسون مَسوقين منَ الرُّوحِ القُدُس. 2 بطرس 1 : 21 الكتابُ المُقدَّس ليسَ خَيالًا روائيًّا من صُنع البَشَر، ولكنَّه إعلانٌ موحىً به من الله إلى عَقلِ الإنسان، فحَرَّكَ الرُّوحُ القدُس قَلبَ الكَتَبَة وأرشدَهم وأشرفَ على كتابتِهِم، دون أن يُلغيَ شَخصيَّةَ وأسلوب الكاتب. والكتابُ المُقدَّس ليس "تَنزيلًا في آياتٍ مُحكَمَات" ولكنَّه صياغَةٌ إنشائيَّة بحَسَب ثقافَةِ كلِّ كاتب. وهو مُعجزةٌ تتَخَطَّى إمكانيَّات الإنسان ، حيث كتَبَ فيه رجالٌ حقائقَ وأحداثًا لم يُعاصروها، وتنَبَّأ فيه أنبياءُ بأمورٍ لَم يَعيشوا ليَرَوْها. وبالتَّالي فإنَّ اللهَ هو المُدَوِّن الحَقيقيّ للأسفارِ المُقَدَّسَة. والوَحيُ لا يُمكنُ تفسيرُه لأنَّه عمَلُ روحِ الله، ولا نعلمُ كيفَ تَعمَلُ قوَّةُ الرُّوح. فلا يمكنُنا تَحديد ديناميَّتِه: أكان فِطرةً وبصيرةً روحيَّة بشَريَّة ساميَة ، أو رؤيًا أو وَحيًا جزئيًّا أو وَحيًا للأفكار لا الكلمات أو إملاءً... إلخ. والوَحي مَقصورٌ على مَن كَتَبوا دون سواهم، والنُّصوص المَكتوبَة دون سواها، لأنَّ الرُّوحَ القدُس اختارَ الأشخاصَ والمُحتوى والكلمات والأفكار أيضًا، وحَفِظَ الكَتبَةَ من الوقوعِ في الخَطأ أو الحَذفِ أو الإضَافة لكي لا يَتَأذَّى مَضمون الوَحي. ولأنَّنا، كمَسيحيِّين، نؤمنُ بحَقيقةِ وجودِ وشَخصيَّةِ الله الصَّالحَة، ونؤمنُ بمَحبَّتِه لمَخلوقاتِه، وهو يريدُ الخَيرَ للإنسانيَّة ومُهتمٌّ لأمرِها وخَلاصِها، وبالتّالي فالكتابُ المقدَّس هو الكلام والإعلانُ الكامل لما يُريد الله أن يقولَه لنا. وليسَ هناكَ من وَحيٍ إلهيٍّ آخر خارجَ الكتابِ المُقدَّس. |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|