![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إِنْ كانَ صُراخُ الأَرْمَلَةِ الْمَظْلُومَةِ قَدْ غَلَبَ الْقاضِيَ الَّذِي لا يَخافُ اللهَ وَلا يَهابُ النّاسَ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ ذاكَ الإِلهُ الْمُحِبُّ، الَّذِي يُحِبُّ الرَّحْمَةَ وَيَكْرَهُ الظُّلْمَ، يَقْبَلُ الْمُتَضَرِّعينَ إِلَيْهِ؟ وَفِي هذَا الصَّدَدِ يَقُولُ سِفْرُ يَشُوعَ بْنِ سِيراخ: "الرَّبُّ لا يُحابِي الْوُجُوهَ عَلَى حِسابِ الْفَقير، بَلْ يَسْتَجيبُ صَلاةَ الْمَظْلُوم. لا يُهْمِلُ تَضَرُّعَ الْيَتيمِ وَلا تَضَرُّعَ الأَرْمَلَةِ إِذا سَكَبَتْ شَكْواها. أَلَيْسَتْ دُموعُ الأَرْمَلَةِ تَسيلُ عَلَى خَدَّيْها وَصُراخُها عَلَى الَّذِي أَسالَها؟" (يَشُوعُ بْنُ سِيراخ 35: 13–16). إِنَّ الْقاضِيَ الَّذِي بِلَا قَلْبٍ قَدِ انْتَهَى بِهِ الأَمْرُ إِلَى الْحُكْمِ بِالْعَدْلِ لِلأَرْمَلَةِ اللَّجُوجَةِ، فَمَا أَوْلَى اللهَ الآبَ الْمُحِبَّ لِلبَشَرِ أَنْ يُنْصِفَ الَّذِينَ يُحِبُّهُمْ! وَيَقُولُ الْبابا فِرَنْسيس: "إِنَّ قُوَّةَ الإِنْسانِ هِيَ فِي الصَّلاةِ، وَإِنَّما صَلاةُ الإِنْسانِ الْمُتَواضِعِ هِيَ ضَعْفُ اللهِ. لا يَضْعُفُ الرَّبُّ إِلّا أَمامَ ذلِكَ: إِنَّهُ ضَعيفٌ أَمامَ صَلاةِ شَعْبِهِ" (عِظَة 16/11/2013). فَما هِيَ قُوَّةُ الإِنْسانِ؟ إِنَّها قُوَّةُ الأَرْمَلَةِ الَّتِي كَانَتْ تَتَضَرَّعُ إِلَى اللهِ، وَتَسْأَلُهُ أَنْ يُخَلِّصَها مِنْ أَلَمِها وَمَشاكِلِها وَخَطاياها. |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|