| 
			
			 
			
				25 - 07 - 2025, 10:46 AM
			
			
			
		 | 
	| 
		
|  |  | † Admin Woman † 
 |  |   |  | 
 |  | 
	
	| 
 
			
			 وكانَت مَرتا مَشغولَةً بِأُمورٍ كَثيرَةٍ مِنَ الخِدمَة، فأَقبلَت وقالت:
((يا ربّ، أَما تُبالي أَنَّ أُختي تَرَكَتني أَخدُمُ وَحْدي؟ فمُرها أَن تُساعِدَني))
يَدْعُونَا  لِنُرَتِّبَ أَوْلَوِيَّاتِنَا، وَلِنَضَعَ جُلُوسَنَا عِنْدَ قَدَمَيْهِ  فِي الْمَقَامِ الأَوَّلِ، حَتَّى تَكُونَ خِدْمَتُنَا نَابِعَةً مِنَ  الشَّرَكَةِ مَعَهُ، لَا مِنِ الْوِحْدَةِ أَوِ التَّوَتُّرِ. "أُخْتِي  تَرَكَتْنِي": تُشِيرُ إِلَى أَنَّ مَرْيَمَ كَانَتْ فِي ٱلْبِدَايَةِ  تُسَاعِدُ مَرْثَا فِي أَعْمَالِ ٱلْبَيْتِ، ثُمَّ جَلَسَتْ عِندَ قَدَمَيْ  يَسُوعَ لِتُصْغِيَ إِلَى كَلِمَاتِهِ، فَنَسِيَتْ أَعْمَالَهَا  وَٱلْوَاجِبَ تُجَاهَ أُخْتِهَا وَٱلضَّيْفِ. فَكَأَنَّ هُنَاكَ مُشْكِلَةً  فِي تَقَاسُمِ ٱلْوَاجِبَاتِ، وَٱلْإِقْرَارُ مِنْ مَرْيَمَ  بِٱحْتِيَاجَاتِ مَرْثَا لَمْ يَكُنْ أَمْرًا مُسَلَّمًا بِهِ. فَعِنْدَمَا  يَغِيبُ الْجَوْهَرُ، تَضْمَحِلُّ رُوحُ الشَّرِكَةِ، وَيَبْدَأُ  الإِنْسَانُ فِي النَّظَرِ إِلَى الآخَرِ، حَتَّى أَقْرَبِ  الْمُقَرَّبِينَ، عَلَى أَنَّهُ مُنَافِسٌ أَوْ خَصْمٌ يَسْلُبُهُ شَيْئًا  مَا. لَمْ تَحْتَفِظْ مَرْثَا بِشَكْوَاهَا لِنَفْسِهَا، بَلْ عَبَّرَتْ  عَنْهَا بِصِدْقٍ أَمَامَ يَسُوعَ. هٰذِهِ الْمُبَادَرَةُ تُمَثِّلُ  خُطْوَةً أُولَى عَلَى طَرِيقِ الشِّفَاءِ. 
 
			
			
			
			
				  |