![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ أَرْسَلَ يَهُويَادَاعُ، فَأَخَذَ رُؤَسَاءَ مِئَاتِ الْجَلاَّدِينَ وَالسُّعَاةِ، وَأَدْخَلَهُمْ إِلَيْهِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، وَقَطَعَ مَعَهُمْ عَهْدًا، وَاسْتَحْلَفَهُمْ فِي بَيْتِ الرَّبِّ، وَأَرَاهُمُ ابْنَ الْمَلِكِ. [4] قام رئيس الكهنة بوضع خطة مُحْكَمَة وحكيمة، حتى لا تقوم عثليا بتدبير مضاد. فلم تنجح خطتها، إذ فوجئت بأن المملكة عادت لنسل داود بعد سبع سنوات من حكمها، وذلك بتدبير إلهي على يد يهوياداع. يهوياداع: اسم عبري معناه "الله يعرف". كان رئيس الكهنة في أيام أخزيا وعثليا ويوآش. وهو زوج يهوشبع أخت الملك أخزيا. وضع في قلبه مع زوجته إنقاذ الطفل يوآش من يد عثليا، إذ كان هو الوحيد من بيت داود، من خلاله لا يزول الحكم من نسل داود. قام بالاهتمام به، ودبَّر الروح القدس بواسطته خطة سياسية لتجليسه ملكًا وهو طفل في السابعة من عمره، وكان يقوم بدور الوصاية. بسبب أعماله المجيدة في مساندة يوآش وإزالة الأوثان وإصلاح الهيكل، دُفِنَ في مدافن الملوك بأورشليم ( 2 أي 24: 15 الخ). فقد اهتم بحركة تجديد شاملة: 1. تجليس الملك الجديد على عرشه. 2. إقامة عهد بين الرب والملك وشعبه أن يصيروا شعب الله [17]. 3. إقامة عهد بين الملك والشعب [17]. 4. قام الشعب كله بتحطيم بيت البعل [18]. 5. قاموا بتحطيم تماثيل البعل [18]. 6. قتلوا متَّان كاهن البعل [18]. 7. تعيين الكهنة نظارًا على بيت يهوه. 8. حدوث فرح شامل وسلام في كل المدينة بالتجديدات التي تمت تحت إشراف يهوياداع [20]. ظهور يوآش أصغر ملك في كل تاريخ إسرائيل ويهوذا، يُعتبَر لحظة حاسمة. إذ تم تجليسه وهو في السابعة من عمره، ملك 40 عامًا. وإن كان للأسف انحرف في أيامه الأخيرة، واغتاله خدامه وهو في السابعة والأربعين من عمره. حرصت الكنيسة منذ العصر الرسولي ألا يُسام القادة الروحيين، خاصة الأساقفة في سنٍ صغيرٍ، مع عدم تجاهل من وُهبوا حكمة وتقوى وتعقُّل من الشباب. جاء في قوانين الرسل القديسين عن سيامة الأسقف [أما بخصوص الأساقفة نسمع من ربنا أن الراعي الذي يُسام أسقفًا للكنائس في أية إيبارشية يلزم أن يكون بلا لوم ولا عيب، متحررًا من كل أنواع الشر السائد بين عامة الناس، ولا يكون أقل من الخمسين سنة. فإن مثل هذا يكون قد عبر فترة الشباب في حياة صالحة... ولكن إن كان في إيبارشية صغيرة لا يوجد شخص متقدم في السن، فليُسم شخص أصغر على أن تكون له سمعة صالحة لدى جيرانه، وأن يحسبوه أهلاً لوظيفة أسقف، عبر صباه في وداعة وتعقُّل كما لو كان شخصًا شيخًا، وذلك بعد امتحانه ووجود تقرير عنه، يُسام في سلام... فإن يوشيا في الثامنة من عمره ملَكَ باستقامة (2 مل 22: 1). بنفس الكيفية يوآش حكم الشعب في السابعة من عمره (2 مل 11: 3-4؛ 2 أي 24: 1). لهذا، وإن كان الشخص صغيرًا، فليكن وديعًا ولطيفًا وهادئًا. لأن الرب الإله يقول بإشعياء: "وَإِلَى هذَا أَنْظُرُ...: الْمِسْكِينِ وَالْمُنْسَحِقِ الرُّوحِ وَالْمُرْتَعِدِ مِنْ كَلاَمِي" (إش 66: 2).] خلال هذه السنوات الست التي أُخفي فيها الطفل يوآش في الهيكل، كان روح الرب يعمل بقوة في حياة يهوياداع، فقد تلمّذ ليس فقط كهنة غيورين على مملكة الله، وإنما كان له دوره الفعَّال حتى في حياة الجلادين والسعاة وغيرهم ليُعد قادة وشعبًا يرفضون عنف عثليا ومقاومتها لعمل الله. وقد حان الوقت لأخذ موقف جريء علني على مستوى القادة والشعب للخلاص من عثليا وجبروتها، وقبول لا الطفل يوآش ملكًا بل بالحري الخضوع لله نفسه والرجوع إليه. الجلادون: كانوا يجلدون المذنبين، كما يُقصَد بهم حُراس الملك، وكانوا أحيانًا أجنبيين. جعل داود حرَّاسه من الأجانب الذين كان يقدر أن يتكل عليهم أكثر من الإسرائيليين إذا حدثت فتنة أو شغب في الشعب (2 صم 15: 18). السعاة: أي الرسل الذين يُرسَلون من مكانٍ إلى آخر يحملون أوامر الملك، أدخلهم يهوياداع (غالبًا كان رئيس الكهنة) إلى بيت الرب، أي إلى الغرفة التي كان فيها يختبئ ابن الملك. ولا شك أنهم كانوا هم وكثيرون من بني يهوذا مشتاقين إلى الخلاص من اغتصاب عثليا للمُلك، ورجوعه إلى بيت داود. جاء في (2 أي 23: 2) أنهم بعد معاهدتهم السرية جالوا في يهوذا، وجمعوا اللاويين ورؤوس آباء إسرائيل، وأتوا بهم إلى أورشليم، وقطعوا هم أيضًا عهدًا مع الملك في بيت الرب. وسلَّحهم يهوياداع بالحراب والمجان والأتراس التي في بيت الرب. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|