منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 04 - 2025, 02:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,351

يعدد البشر أعمال الله المهوبة

بِقُوَّةِ مَخَاوِفِكَ يَنْطِقُونَ،
وَبِعَظَمَتِكَ أُحَدِّثُ [6].

يعدد البشر أعمال الله المهوبة، أما المرتل فيستمر في الحديث عن عظمة محبته ورعايته.
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم

أن عناية الله تُعلن خلال حنوه ورأفاته، كما خلال تأديباته. ويرى ذلك واضحًا في الخليقة نفسها؛ فالله الذي خلق لأجلنا العالم بجماله الفائق وإبداعه، هو الذي سمح بوجود المخاوف من برقٍ ورعدٍ وبراكينٍ وعواصفٍ ثلجية وفيضانات وحرائق الخ. هذه كلها تستخدمها عناية الله لأجل رجوعنا إليه، وتيقظنا من غفلتنا، وتقودنا إلى حياة السهر.
* عندما كتب الرسول العظيم بولس إلى كنيسة كورنثوس عن رؤيته السمائية، لم يكن متأكدًا إن كان قد رآها بروحه فقط أم بجسده وروحه معًا. وشهد قائلًا: "أيها الإخوة أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت. ولكني أفعل شيئًا واحدًا، إذ أنسى ما هو وراء، وأمتد إلى ما هو قدام". (في 3: 13) يتضح من هذا أن بولس وحده كان يعرف ما يوجد وراء السماء الثالثة، لأن موسى نفسه لم يذكرها عندما تكلم عن خلق الكون وأصله. استمر بولس في الارتفاع ولم يتوقف بعدما سمع عن أسرار الفردوس التي لا يُنطق بها. ولم يسمح للسمو والارتفاع الذي وصل إليه أن يحدّ من رغبته هذه.
وأكد بولس أن ما نعرفه عن الله محدود، لأن طبيعة الله أبدية، واسمي مما نعرفه، وليس لها حدود. أمّا من يتحدون مع الله، فتنمو شركتهم معه وتزداد باِستمرار في الحياة الأبدية، ويتفق هذا مع كلمات السيد المسيح: "طوبى للأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8). إنهم سيعرفون الله بقدر ما تسمح به عقولهم من فهم، إلا أن الله الغير محدود والغير مدرك يبقى دائمًا بعيدًا عن الفهم.
إن مجد الله العظيم جدًا لا حدود له كما يشهد بذلك النبي (مز 145: 3-6). يبقى الله دائمًا كما هو عندما نتطلع إليه ونفكر في علو سمائه.
هذا ولقد حاول داود العظيم بكل قلبه أن يرتفع بفكره إلى الآفاق العليا. وكان دائمًا يتقدم من قوةٍ إلى قوةٍ (مز 84: 7). وصرخ إلى الله: "أما أنت يا رب فمتعالٍ إلى الآبد". (مز 92: 8)
من ذلك يتضح أن الشخص الذي يجرى نحو الله يصبح أعظم كلما ارتقى إلى أعلى، وينمو باِستمرار في الخير حسب مستواه في الارتفاع. ويحدث هذا في جميع العصور، والله هو الأعظم ارتفاعًا الآن وإلى الأبد، ويظهر باستمرار هكذا لمن يقتربون منه، فهو أعلى واسمي من قدرات كل من يرتفعون.
القديس غريغوريوس أسقف نيصص
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يعدد المسيح أعمال الرحمة التي قام بها الأبرار
يرسل الله الملائكة إلى البشر، عندئذ يقود البشر إلى السمويات
يعيد القديس نيكولاس البصر إلى الملك الصربي والقديس ستيفان ديانسكي
عقار علاج فقدان البصر الناجم عن السكرى يعيد الرؤية
اكتشاف علمي يعيد البصر تدريجيا للعميان


الساعة الآن 07:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025