أما غاية تأكيد بطلان هذا العالم فهو تدريب القلب لا على كراهية العالم بل بالأحرى على حب السماء والتمتع بالله الكلمة بكونه الأبدي المشبع للنفس:
* "الكل باطل، قال الجامعة"، كل ما في هذا العالم. لهذا من يرغب في الخلاص فليرتفع فوق العالم، وليطلب "الكلمة" الذي مع الله، هاربًا من هذا العالم، وتاركًا الأرض.فإنه لا يستطيع أحد أن يدرك ما هو موجود دائمًا، ما لم يهرب أولًا من هنا. لهذا السبب أيضًا إذ أراد الرب الاقتراب من الله الآب (وهو واحد معه) قال لتلاميذه: "قوموا، ننطلق من ههنا" (يو 14: 31).