إن شهدت النفس لعريسها بدأ غير المؤمنين يتساءلون: "أَيْنَ ذَهَبَ حَبِيبُكِ أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ؟ أَيْنَ تَوَجَّهَ حَبِيبُكِ فَنَطْلُبَهُ مَعَكِ؟" [1].
إذ حملت شهادة النفس عن العريس انعكاسات مجده على حياتها وتصرفاتها لقبوها "الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ". حتى منظرها في جماله الروحي ولد فيهم جاذبية خاصة لا ليتعلقوا بها في ذاتها، بل للبحث عن عريسها، الذي هو سرّ جمالها!
لقد صرن في شوق شديد نحوه مع حيرة فتساءلن: "أين ذهب حبيبك؟ أين توجه؟ أين أختفي؟ إننا نُريد أن نعرفه معك، فندخل إليه ليس بدونك". لقد أدرك غير المؤمنين أنهم لا يقدرون أن يتعرفوا على هذا العريس خارج الكنيسة، بل معها وخلالها، أنه عريس الكنيسة، لذا يليق بهم لكي يدخلوا إليه أن يقبلوا العضوية في الكنيسة... بهذا يصير هو رأسًا لهم. فبدون الكنيسة لا يعرف العالم المسيح، وخارج المسيح لا توجد كنيسة.