![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() سلب كنوزها قَدْ ذَكَرَتْ أُورُشَلِيمُ فِي أَيَّامِ مَذَلَّتِهَا، وَتَطَوُّحِهَا كُلَّ مُشْتَهَيَاتِهَا الَّتِي كَانَتْ فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ. عِنْدَ سُقُوطِ شَعْبِهَا بِيَدِ الْعَدُوِّ وَلَيْسَ مَنْ يُسَاعِدُهَا. رَأَتْهَا الأَعْدَاءُ. ضَحِكُوا عَلَى هَلاَكِهَا [7]. صارت أورشليم أشبه بالابن الضال الذي ترك بيت أبيه بما فيه من بركات، وأفسد ميراثه في عيشٍ مسرف، وصار يهلك جوعًا، يشتهي أن يأكل مع الخنازير. صارت أورشليم في بؤسٍ شديدٍ، تذكر الخيرات الوفيرة التي كانت لها لزمانٍ طويلٍ. ما هي مشتهياتها التي فقدتها أورشليم؟ الهيكل بكل جماله وأثاثاته وأوانيه المقدسة، وبهجة العبادة، وأفراح الأعياد... هذه كلها في حقيقتها ثمرة الالتقاء مع الله، والعشرة معه. أما مشتهيات النفس وكل كنوزها فهي التمتع بالشركة مع السيد المسيح "مشتهى الأمم". هو كنز النفس وسرّ غناها. هو طعامها السماوي، وشرابها المحيي، وفرحها السماوي، ومجدها الأبدي، وبرّها، وحياتها وقيامتها! لن يكف عدو الخير عن مقاومة النفس حتى يسلب منها هذه الشركة، فتفقد كل شيء! ولن تقبل النفس الحكيمة شيئًا، ولا تطلب إلا أن تقتني عريسها الذي هو كل مشتهياتها. إنها تناجيه، قائلة: "حلقه حلاوة، وكل مشتهيات. هذا حبيبي، وهذا خليلي يا بنات أورشليم" (نش 5: 16). |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إرميا النبي | أورشليم التي صارت عارًا |
حياتي صارت أشبه بسفينة تبحر في مياه هذا العالم |
كان هناك وقت فيه سارت أورشليم إلى الأمام وليس إلى الخلف |
كذلك ترفقه بالابن الضال حينما رجع |
لو عاد الزمن بالابن الضال |