منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 12 - 2024, 11:23 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,325,127

صلاح الله وحنوه على المتكلمين عليه






صَالِحٌ هُوَ الرَّبُّ.
حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضَّيقِ.
وَهُوَ يَعْرِفُ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ. [7]
لئلا يظن أحد، حتى الآشوريين، أن الله جَّبار منتقم يبرز النبي صلاح الله وحنوه على المتكلمين عليه.
حين يغضب الإنسان يفقد سلامه وحبه وحنوه، أما الله ففي غضبه على الشر مملوء حنوًا. يقول حبقوق النبي في صلاته: "في الغضب أذكر الرحمة" (حب 3: 2). في غضبه على الشر يترقب أن يرحم الخاطئ إن كشف عن شوقه الحقيقي للتوبة بينما يرتعب الأشرار من اللقاء مع الله، يترنم المتكلون عليه قائلين: "صالح هو الرب، حصن في يوم الضيق، وهو يعرف المتوكلين عليه" [7]. يرى الأبرار في قدرة الله أنه نار آكلة تحفظهم، قادر أن يخلصهم، يحوط حولهم فيحفظهم من كل سهمٍ ناريٍ موجه ضدهم. يقول القديس بطرس: "يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة، ويحفظ الآثمة إلى يوم الدين معاقبين" (2 بط 2: 9).
* "أشكروا الرب فإنه صالح" (مز 106: 1). يا أيها الذين تخطئون خطايا خطيرة وتيأسون من الخلاص، وتظنون أنه بسبب فداحة خطاياكم لا تقدرون أن تنالوا صفحًا، أنصحكم -بالحري ينصحكم النبي- أن تشكروا الرب، فإنه صالح. عظيمة هي خطاياكم، ولكن عظيم هو الرب الذين يتحنن عليكم. اعترفوا بخطاياكم للرب، اندموا ولا تيأسوا من خلاصكم، فإن الرب رءوف. لا تتكلوا على قوتكم بل اتكلوا على رحمة الرب.
القديس جيروم
* "لأن الرب صالح"، صالح ليس بذات الطريقة التي بها الأشياء التي خلقها صالحة. فإن الله خلق كل الأشياء حسنة جدًا (تك 1: 31)، ليس فقط حسنة، وإنما أيضًا حسنة جدًا... إن كان قد خلق كل هذه الأشياء صالحة، فأي نوع (من الصلاح) ذاك الذي خلقها...؟ إلى أي مدى يمكننا الحديث عن صلاحه؟ من يقدر أن يدرك ما في قلبه، ويفهم كيف أن الرب صالح؟ لنرجع إلى نفوسنا، فإننا لسنا أهلًا أن نتأمل فيه بذاته. وبالرجاء أنه يمكننا أن نتأمله عندما تتنقى قلوبنا بالإيمان عندئذ نفرح بالحق. الآن إذ لا يمكننا رؤيته فلنتطلع إلى أعماله حتى لا نحيا بدون التسبيح له. لهذا أقول: أشكروا الرب فإنه صالح، غنوا لاسمه، فإنه حلو... أي شيء أحلى من طعام الملائكة؟ كيف لا يكون الله حلوًا حيث أكل الإنسان طعام الملائكة؟ فإن البشر يحيون بطعام غير مختلفٍ. هذا حق، إنه الحكمة، إنه صلاح الله، لكنكم لا تقدرون أن تتمتعوا به بنفس الطريقة مثل الملائكة.

القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنه هنا يظهر صلاح الله وحنوه، فهو لا ينقذ من الضيق لأجل استحقاقنا
الله لا يقاطع المتكلمين
الله لا يقاطع المتكلمين
محاضرة † البابا شنودة † بالعباسية ،عن †طيبة الله وحنوه † 26-8-2009
حصري اوديو محاضرة قداسة البابا(طيبة الله وحنوه) 21 \12\2011


الساعة الآن 08:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025