لذلك عزمتُ أن اَتخذَها قرينة لحياتي، عالمًا بأنها تكون لي مشيرةً للخير، ومشددة في الهموم والحزن. [9]
يقول سليمان الحكيم: "الحكمة صالحة مثل الميراث، بل أفضل لناظري الشمس" (جا 7: 11). وأيضًا: "إذا دخلت الحكمة قلبك ولذت المعرفة لنفسك، فالعقل يحفظك والفهم ينصرك" (أم 2: 10-11).
سبق أن تحدث عن سعيه ليتخذ الحكمة عروسًا له، يعشق جمالها الروحي، ويتهلل باتحاده معها (حك 8: 2)، الآن يتحدث عنها بكونها قرينة لحياته، تحتل مركز القيادة في داخله، فتشير عليه بالخير، وتسنده وتشدده وسط الضيقات والأحزان.
يقول الحكيم: "ويل لمن هو وحده، إن وقع ليس ثانٍ ليقيمه" (جا 4: 10)، فماذا إن كان هذا الثاني هو السيد المسيح، حكمة الله، الساكن في داخله، قادر على الإقامة حتى من الموت، وأن يهب الخلود حتى إن فسد الجسد!