وَأَعْثَرْتُمْ كَثِيرِينَ بِالشَّرِيعَةِ.
أَفْسَدْتُمْ عَهْدَ لاَوِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. [8]
"أعثرتم كثرين بالشريعة" [8]، إما بتفسيرهم الشريعة بطريقة حرفية قاتلة، فصارت ثقلًا على النفس، أو بتطبيقها حسبما يحلو لهم لحساب مصالحهم الشخصية، في مداهنة للأغنياء وقسوة على الفقراء والضعفاء. هؤلاء يحولون حتى إنجيل المسيح الذي هو رائحة حياة لحياة إلى "رائحة موتٍ لموتٍ" (2 كو 2: 16)، ويصير لهم السيد المسيح نفسه "صخرة عثرة" (رو 9: 33).
إنه لأمرٍ معثرٍ للشعب أن ينحرف الكاهن عن الطريق، وأن يخون العهد الذي أقامه الله مع لاوي. ما معنى الانحراف عن الطريق الإلهي سوى انشغال الكاهن بشيءٍ ما غير خلاص نفسه وخلاص أولاده أو الشعب. هذا هو طريق الرب الذي يريد أن الكل يخلصون وإلى معرفة الله يقبلون. بهذا يفسدون العهد مع الله محب البشر.