|  | 
|  | 
|  |  | 
| 
			 
			رقم المشاركة : ( 1 )  
			
			
			
			
			
		 | |||||||||||
| 
 | |||||||||||
| سنكسار ( يوم السبت ) 10 فبراير 2024 2 امشير 1740      اليوم الثانى من شهر امشير المبارك نياحة القديس أنبا بولا أول السياح  في مثل هذا اليوم من سنة 341 م تنيح القديس العظيم الأنبا بولا  أول السواح . كان هذا القديس  من الإسكندرية ، وكان له أخ يسمي بطرس ، وبعد وفاة  والدهما ، شرعا في  قسمة الميراث بينهما ، فلما اخذ أخوه الجزء الأكبر تألم بولس من  تصرف أخيه  وقال له : لماذا لم تعطني حصتي من ميراث أبى ؟ فأجابه لأنك صبي واخشي إن   تبدده ، أما انا فسأحفظه لك . وإذ لم يتفقا ، مضيا للحاكم ليفصل بينهما .  وفيما هما  ذاهبين ، وجدا جنازة سائرة في الطريق ، فسال بولس أحد المشيعين  عن المتوفى ، فقيل  له إنه من عظماء هذه المدينة وأغنيائها ، وهوذا قد ترك  غناه وماله الكثير ، وها هم  يمضون به إلى القبر بثوبه فقط . فتنهد القديس  وقال في نفسه : ما لي إذن وأموال هذا  العالم الفاني الذي سأتركه وأنا  عريان . ثم التفت إلى أخيه وقال له : ارجع بنا يا  أخي ، فلست مطالبا إياك  بشيء مما لي . وفيما هما عائدين انفصل عنه بولس وسار في  طريقه حتى وصل إلى  خارج المدينة . فوجد قبرا أقام به ثلاثة ايام يصلي إلى السيد  المسيح إن  يرشده إلى ما يرضيه . أما أخوه فانه بحث عنه كثيرا ، وإذ لم يقف له علي   اثر حزن حزنا عظيما وتأسف علي ما فرط منه . أما القديس  بولس فقد أرسل إليه الرب ملاكا أخرجه من ذلك المكان  وسار معه إلى إن آتى  إلى البرية الشرقية الداخلية ، وهناك أقام سبعين سنة لم يعاين  أثناءها  أحدا . وكان يلبس ثوبا من ليف ، وكان الرب يرسل إليه غرابا بنصف خبزة في كل   يوم . ولما أراد الرب إظهار قداسته وبره ، أرسل ملاكه إلى الأب العظيم  أنطونيوس ،  الذي كان يظن انه أول من سكن البرية ، وقال له : يوجد في  البرية الداخلية إنسان لا  يستحق العالم وطأة قدميه ، وبصلاته ينزل الرب  المطر والندي علي الأرض ، ويأتي  بالنيل في حينه . فلما سمع أنطونيوس هذا  قام لوقته وسار في البرية الداخلية مسافة  يوم . فارشده الرب إلى مغارة القديس بولس فدخل إليه وسجد كل منهما للآخر وجلسا  يتحدثان بعظائم الأمور . ولما صار المساء أتى الغراب ومعه خبزة كاملة . فقال القديس   بولس للقديس أنطونيوس : الآن قد علمت انك من عبيد الله . إن لي اليوم  سبعين سنة  والرب يرسل لي نصف خبزة كل يوم ، أما اليوم فقد أرسل الرب لك  طعامك ، والان أسرع  واحضر لي الحلة التي أعطاها قسطنطين الملك لأثناسيوس  البطريرك. فمضي إلى البابا  أثناسيوس أخذها منه وعاد بها إليه . وفيما هو  في الطريق رأي نفس القديس الأنبا بولا   والملائكة صاعدين بها . ولما وصل إلى المغارة وجده قد تنيح ، فقبله باكيا  ثم كفنه  بالحلة واخذ الثوب الليف . ولما أراد مواراة جسده الطاهر تحير  كيف يحفر القبر ،  وإذا بأسدين يدخلان عليه وصارا يطأطأن بوجهيهما علي جسد القديس  ، ويشيران برأسيهما  كمن يستأذناه فيما يعملان . فعلم انهما مرسلان من قبل  الرب ، فحدد لهما مقدار طول  الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما . وحينئذ واري القديس  أنطونيوس الجسد المقدس وعاد إلى  الأب البطريرك واعلمه بذلك ، فأرسل رجالا  ليحملوا الجسد إليه . فقضوا أياما كثيرة  يبحثون في الجبل فلم يعرفوا له  مكانا ، حتى ظهر القديس للبطريرك في الرؤيا واعلمه  إن الرب لم يشأ إظهار جسده فلا تتعب الرجال ، فأرسل واستحضرهم . أما  الثوب الليف فكان يلبسه الأب البطريرك ثلاث مرات في السنة  أثناء التقديس .  وفي أحد الأيام أراد إن يعرف الناس مقدار قداسة صاحبه فوضعه علي  ميت فقام  لوقته . وشاعت هذه الأعجوبة في كل ارض مصر والإسكندرية . صلاته تكون معنا آمين. نياحة القديس لونجينوس رئيس دير الزجاج  في مثل هذا اليوم تنيح القديس  الطاهر الأنبا لونجينوس رئيس دير  الزجاج . وكان من أهل قيليقية . ترهب في  أحد الأديرة التي كان قد ترهب فيها والده  لوقيانوس بعد وفاة زوجته . وحصل  بعد نياحة رئيس هذا الدير ، إن أراد الرهبان إقامة  القديس  لوقيانوس رئيسا عليهم فلم يقبل ، لأنه كان يبغض مجد العالم واخذ ابنه   لونجينوس وآتى به إلي الشام وأقاما هناك في كنيسة . وقد اظهر الله فضائلهما  بأجراء  عدة آيات علي أيديهما ، وخوفا من مجد العالم ، استأذن لونجينوس  أباه في الذهاب إلي  مصر . ولما وصل قصد دير الزجاج غرب الإسكندرية ، فقبله  الرهبان بفرح ، إلي إن تنيح  رئيس الدير . ونظرا لما رأوه في القديس  لونجينوس من الفضائل والسلوك الحسن فقد  أقاموه رئيسا خلفه ، وبعد قليل  أتى إليه أبوه لوقيانوس . وكانا يصنعان قلوع المراكب  ويقتاتان من عملهما  واجري الله علي أيديهما آيات كثيرة . ثم تنيح الأب لوقيانوس  بسلام ولحقه  ابنه بعد ذلك  . بركة صلاه هذين القديسين تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا  آمين . | 
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
| 
 |