من أين تأتي الرؤيا؟
1- العالم الذي نعيش فيه:
إن العالم الذي نعيش فيه ويسيطر عليه إبليس، عدو البشرية، يحاول جاهدًا تحويل تفكير الإنسان وقلبه إلى أهداف خاطئة مدمِّرة لحياته وهذا ما سقط فيه سليمان قديمًا، وكتب اختباره الشخصي «قلت أنا في قلبي هلمَّ أمتحنك بالفرح فترى خيرًا... ثم التَفَتُّ أنا إلى كل أعمالي التي عملتها يداي وإلى التعب الذي تعبته في عمله فإذا الكل باطلٌ وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس» (جامعة2: 1-11). ويمكن تلخيص الرؤيا العالمية الباطلة في ثلاثة أمور قد حذر منها الرب يسوع بأقوال كثيرة:
الغِنى: «لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث يُفسد السوس والصدأ، وحيث ينقب السارقون ويسرقون» (متى6: 19) وكذلك «لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وأهلك نفسه أو خسرها» (لوقا9: 25).
التمتعات الزمنية: «لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون، أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس؟» (متى6: 25).
المركز العالمي: «أنتم تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم فلا يكون هكذا فيكم بل من أراد أن يكون فيكم عظيمًا فليكن لكم خادمًا، ومن أراد أن يكون فيكم أولاً فليكن لكم عبدًا» (متى20: 25-27).