![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() “يا مُسهِّل” والنسبية! لا جدال أن في حياة كلاً منا أمورًا صعبة، تستدعي تنشيط العزم وتخزين الحماس لها، سواء كانت صعوبات مرحلية (الدراسة، العمل، الزواج، الشيخوخة)، أو صعوبات مجتمعية (المرور، التحرش، الاضطهاد، عدم الأمان)، أو حتى صعوبات نفسية (الوحدة، الغربة، المرض، الجرح العاطفي)؛ وكلها أمور صعبة يقف أمامها الإنسان حائرًا، وهو يدرك مدى صغره وعجزه، فلا يجد سوى أن يرفع عينيه لخالقه، ويستدعي الصعب الذي يقاومه، ويقول: “يا مُسهِّل”! والحقيقة أن تصنيفنا للأمور، على أنها صعبة أو سهلة، هو أمر نسبي ومتغيّر؛ فالوحدة قد تكون صعبة عند إنسان وسهلة التكيف مع آخر، والجرح العاطفي قد يكون مدمِّرًا لحياة إنسانة ولكنه سهل التعامل مع أخرى، وقد تكون مادة معينة هي مكنون الصعوبة عند طالب الثانوية ولكنه عندما يدخل الجامعة قد يصطدم بمادة أخرى سيدرك أمامها أن الأولى كانت سهلة، والحفظ والتذكر يكون سهلاً جدًا في أيام الشباب والصبا ولكنه صعب جدًا في مراحل الشيخوخة والكهولة. إذًا فالصعوبة والسهولة هو أمر نسبي، فما هو صعب أمام الإنسان اليوم، قد يكون سهلاً أمام إنسان غيره، أو حتى يكون سهلاً أمام نفس الإنسان في وقت ما لاحق، وهنا نتساءل: هل الحياة المسيحية الحقيقية هي حياة سهلة أم صعبة أم تخضع أيضًا لقانون النسبية؟!! |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
“يا مُسهِّل” والحياة المسيحية |