هناك آدلة كثيرة تشير ان يسوع قد فقد ابيه بالتبني يوسف قبل ان يبدأ رسالته ففي عرس قانا الجليل لم يذكر شيئ عن القديس يوسف وفي احداث ما قبل الصلب نراه قد ذهب الي كفر ناحوم مع امه واخوته وتلاميذخ (يوحنا12:2) ولم يذكر اسم يوسف لذلك نجد انه في بداية رسالة يسوع وفي سلسلة الأنساب جاء :” لَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ”(لوقا23:3). اننا نرى يسوع بدون خجل يعول امه مريم الأرملة بعمله في حانوت الناصرة متخذا صناعة ابيه بالتبني يوسف في عمل النجارة لكي يمكن لكليهما ان يعيشا”أَلَيْسَ هذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ،”(متى55:13)، فلم يتكلم اهل بلدته عن ابيه لأنه كان قد توفى وبهذا فلقد خدم يسوع القديس يوسف طوال حياة يوسف الأرضية. هناك من يخجل من ان يرى المخلص في عمل مثل ذاك ويغفلون ان يروا معجزاته منذ طفولته وحتى رسالته وهذا ما دونه كتبة الأناجيل النحولة والتي لم تعترف بها الكنيسة لما تحتويه من قصص لا تتفق مع ما جاء في الوحي الإلهي.