قال الرب يسوع عن نقسه «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ». (يوحنا٨: ١٢). فقد جاء المسيح لينير ظلام العالم وشروره، لكن للأسف لم يقبله العالم فرفضه، احتقره بل صلبه «النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً» (يوحنا٣: ١٩). لكن تظل قوة تأثير نور المسيح وعمله على عود الصليب تمتد على مدار كل العصور والأماكن، إنني أقف مندهشًا فعلاً أمام قوة محبته وروعة نعمته وسلطان كلمته المحررة، والتي غيَّرت مسار حياتي تمامًا، أنا ومعي الكثيرين، بمجرد إشراق نور خلاص المسيح في قلوبنا وعقولنا، لنتبدل من تخبطنا في طرق الظلمة إلى طريق النور «لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ» (أفسس٥: ٨). يا ليت القارئ العزيز يكون قد اختبر نور خلاص المسيح في كل جوانب حياته.