مضى النَّبي يَعقوب أربَعَة عشَر سَنة من حَياتِه في العَمَل الدَّؤوب من أجل أن يَحصُل على “راحيل” الفَتاة التي أحَبَّها من النَّظرة الأولى وأُغرِمَ بِها، ثُمَّ تَزَوَّجَها أخيراً فأنجَبَت لَهُ وَلَدَين، لكِنَّها ما لَبِثَت أن فارَقَت الحَياة عندَ وِلادَتها بِطِفلِها الثَّاني، فماتَت تارِكَةً وراءَها يوسف وبنيامين. وقَد حَزِنَ عليها يَعقوب جِدّاً على الرَّغم من أنَّهُ كانَ لدَيهِ العَديد من الزَّوجات والأولاد، لكنَّ حُبَّهُ لِراحيل كانَ أكبَر من حُبِّهِ لِزَوجاتِهِ الأُخرَيات، فبَدَأَ يُعامِل يوسف “اِبنهُ من راحيل” مُعامَلة خاصَّة عن بَقِيَّة إخوَتِه.