
15 - 12 - 2022, 03:36 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
في الوَقتِ عَينه، الّذي يُعَلِّمُنا فيه الْمسيحُ هَذِه الصّلاة، يُعطينا مَثَلًا في ضرورةِ الّلجاجَةِ في الصّلاة! والّلجاجَةُ هي الإلحاح، والإلحاحُ هو الطّلبُ الْمُتَواصِلُ والْمُستَمِر! وَكما نَعلَمُ ويظهَرُ في الْمَثلِ، فالإنسانُ الَّلحوحُ عادَةً إنسانٌ مُزعِجٌ لِغيرِه، فَهوَ يأتي في أَيِّ وَقتٍ كَان، وَمنها ما هو غيرُ مُناسب. فَنَرَاهُ في الْمَثلِ يأتي عِندَ نِصفِ الّليل، وَغيرُه مُرتاح. ولا يَنصرِفُ إلّا بعدَ أن ينالَ حاجَتَهُ! وَلَكِن دَعونا لا نَظلِمُ هذا الإنسان، لأنَّهُ لَو لَم يَكُن بحاجَة، لَما تَرَكَ فِرَاشَهُ وَأولادَهُ وبيتَه، وَتَحمّلَ مَشَقّةَ الذّهابِ لَيلًا، لِيطلُبَ مَا هوَ بِأَمَسِّ الحاجَةِ إليه! فَهوَ صَاحِبُ قَضيّةٍ عَادِلَة، وَعِندَهُ مِن الأسبابِ مَا دَفَعَهُ لِأن يقومَ بِما قامَ بِه!
|