وبعد أن عبث مع الخطية مرارًا وتكرارًا، جاءت عليه هذِهِ الْمَرَّةَ التي لم يستطع فيها أن ينتفض حَسَبَ كُلِّ مَرَّة، بل أعقبتها هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ! فبعد ثلاث مرات خدع فيها دليلة، كان أنها ضايقته بكلامها يومًا بعد يوم، وألحّت عليه حتى ضاقت نفسه إلى الموت، فكشف لها كل قلبه. «وَلَمَّا رَأَتْ دَلِيلَةُ أَنَّهُ قَدْ أَخْبَرَهَا بِكُلِّ مَا بِقَلْبِهِ، أَرْسَلَتْ فَدَعَتْ أَقْطَابَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَقَالَتِ: “اصْعَدُوا هذِهِ الْمَرَّةَ فَإِنَّهُ قَدْ كَشَفَ لِي كُلَّ قَلْبِهِ”. فَصَعِدَ إِلَيْهَا أَقْطَابُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَأَصْعَدُوا الْفِضَّةَ بِيَدِهِمْ. وَقَالَتِ: “الْفِلِسْطِينِيُّونَ عَلَيْكَ يَا شَمْشُونُ”. فَانْتَبَهَ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ: “أَخْرُجُ حَسَبَ كُلِّ مَرَّةٍ وَأَنْتَفِضُ”. وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ فَارَقَهُ. وكذا فَارَقَتْهُ قُوَّتُهُ» (قضاة١٦: ١٨-٢٠).