![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() نبوة نوح عن كنعان وسام ويافث: "فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير" [24]. يرى البعض أن المقصود بابنه الصغير هنا حفيده كنعان بن حام، لكن الأرجح أنه حام. يرى العلامة أوريجانوس أن كنعان رأى عوره جده فأخبر أباه حامًا، وقال أن كنعان هزيء بجده كثيرًا... على أي الأحوال يبدو أن حامًا وابنه كنعان اشتركا في السخرية بنوح، فكانًا يمثلان الذي يصلبون السيد المصلوب لأنفسهم مرة ثانية ويشهرونه بسبب أعمالهم الشريرة (عب 6: 6). وقد لعن نوح حفيده كنعان، مباركًا إله سام وطالبًا الخيرات ليافث... وقد جاءت كلماته تحمل نبوة عن الأجيال المقبلة، ويلاحظ فيها الآتي: أولًا: لم يلعن نوح ابنه حامًا بل حفيده كنعان، ولعل حفيده كان أكثر سخرية به من ابنه؛ هذا ويرى الشهيد يوستين أن الابن الذي باركه الله بفمه من قبل مع أخوته لا يمكن أن يُعلن، وقد حلت اللعنة بالابن الذي مارس خطية أبيه وربنا بصورة أبشع. هذا ومن ناحية أخرى فإن دعوة كنعان بعبد العبيد أي النزول إلى أدنى صور العبيد إنما هي نبوة عن الكنعانيين الذين عاندوا الله وانحرفوا إلى الرجاسات الوثنية مثل تقديم أبنائهم ذبائح للأصنام (لا 18: 25- 28؛ تث 20: 17، 18). ثانيًا: حين تحدث عن سام، بارك "إله سام" ، فقد نُسب الرب لنسل سام، إذ منهم خرج إبراهيم وإسحق ويعقوب، وكما يقول القديس أغسطينوس : [أن النبوة تحققت بولادة السيد المسيح منهم حسب الجسد؛ فإن كان اسم "سام" يعني "سامٍ" أو "عالٍ" فأي اسم أسْمَى من السيد المسيح الذي فاح عبيره في كل موضع؟! ثالثًا: جاءت النبوة عن "يافث" والذي يعني "توسع" أو "ملء" أن الله يفتح له فيسكن في مساكن سام، فقد اتسعت مساكن سام كنيسة (السيد المسيح) لتقبل ملء الأمم، أي تقبل يافث فيها. |
|