فالأراتقة المحدثون، نظير كلفينوس وبوجاروس وغيرهما، قد أجتهدوا بكل قوتهم في أن يصيروا أستعمال هذه العبادة مكروهةً عند المؤمنين. غير أنه معلومٌ لدى الجميع الخير الروحي العظيم الذي جلبته للعالم هذه العبادة الشريفة. فكم من الناس بواسطتها قد خلصوا من رذائلهم ومآثمهم: وكم هم الذين بممارستهم إياها حصلوا على سيرةٍ فاضلةٍ وحيوةٍ مقدسة، وفازوا أخيراً بميتةٍ صالحةٍ، وهم الآن في الفردوس السماوي.