 
كَيْفَ ٱزْدَادَ إِيمَانُ صَمُوئِيلَ قُوَّةً؟
 (ب) مَا رَأْيُكَ فِي ٱلْمِثَالِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ صَمُوئِيلُ؟
 ٢٧ بَانَ  جَلِيًّا  لِصَمُوئِيلَ فِي آخِرِ سِنِي حَيَاتِهِ كَمْ كَانَ قَرَارُ  يَهْوَهَ  صَائِبًا أَنْ يَحِلَّ دَاوُدُ مَحَلَّ شَاوُلَ. فَهٰذَا  ٱلْمَلِكُ  ٱسْتَسْلَمَ لِغَيْرَةٍ مُرَّةٍ حَرَّضَتْهُ عَلَى ٱلْقَتْلِ  وَٱرْتَدَّ  عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. أَمَّا دَاوُدُ فَأَعْرَبَ عَنْ  صِفَاتٍ  رَائِعَةٍ مِثْلِ ٱلشَّجَاعَةِ، ٱلِٱسْتِقَامَةِ، ٱلْإِيمَانِ،   وَٱلْوَلَاءِ. وَفِيمَا أَشْرَفَتْ حَيَاةُ صَمُوئِيلَ عَلَى   نِهَايَتِهَا، قَوِيَ إِيمَانُهُ أَكْثَرَ. فَقَدْ لَمَسَ لَمْسَ ٱلْيَدِ   أَنْ مَا مِنْ مُشْكِلَةٍ إِلَّا وَيَحُلُّهَا يَهْوَهُ وَمَا مِنْ   خَيْبَةِ أَمَلٍ إِلَّا وَيُبَلْسِمُ ٱلْجِرَاحَ ٱلَّتِي تُخَلِّفُهَا،   حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يُحَوِّلُ أَيَّ ظَرْفٍ عَصِيبٍ إِلَى بَرَكَةٍ.   وَفِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ، مَاتَ صَمُوئِيلُ تَارِكًا وَرَاءَهُ سِجِلًا   رَائِعًا لِحَيَاةٍ دَامَتْ نَحْوَ قَرْنٍ. فَلَا عَجَبَ أَنْ نَاحَ   كُلُّ إِسْرَائِيلَ عَلَى هٰذَا ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ! وَٱلْيَوْمَ،   حَرِيٌّ بِكُلٍّ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ: ‹هَلْ   أَقْتَدِي بِإِيمَانِ صَمُوئِيلَ؟›.
 
 
 ^   قُتِلَ  أَجَاجُ عَلَى يَدِ صَمُوئِيلَ نَفْسِهِ. فَلَا هٰذَا ٱلْمَلِكُ   ٱلشِّرِّيرُ وَلَا عَائِلَتُهُ كَانُوا يَسْتَحِقُّونَ ٱلرَّحْمَةَ.   وَكَمَا يَتَّضِحُ، إِنَّ «هَامَانَ ٱلْأَجَاجِيَّ» فِي سِفْرِ أَسْتِيرَ   ٱلَّذِي حَاوَلَ أَنْ يَمْحُوَ شَعْبَ ٱللهِ عَنْ بَكْرَةِ أَبِيهِمْ  كَانَ  مُتَحَدِّرًا مِنْ أَجَاجَ. — اس ٨:٣؛ اُنْظُرِ ٱلْفَصْلَيْنِ  ١٥ وَ ١٦ فِي هٰذَا ٱلْكِتَابِ.