منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2021, 10:48 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,138

بطرس..... وسيف بلا جدوى


بطرس..... وسيف بلا جدوى


وَضَرَبَ وَاحِدٌ ..عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى.

فَأَجَابَ يَسُوعُ..: دَعُوا إِلَى هَذَا! وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا
( لوقا 22: 50 ، 51)




تذكَّر التلاميذ – وقد أساءوا الفهم – كلمات الرب يسوع عن السيف ( لو 22: 35 -38)، لذلك سألوه هل هذا هو الوقت الذي يستخدمون فيه السيفين اللذين كانا معهم: «يا رب، أ نضرب بالسيف؟» ( لو 22: 49 )، وقبل أن يسمعوا إجابة الرب، أسرع بطرس وهجم على رجل – اتضح أن اسمه ”مَلْخُس“ – كان عبدًا لرئيس الكهنة ( يو 18: 10 ، 26، 27). تُرى لماذا فعل بطرس ذلك؟ لقد أراد أن يؤيد كلمات افتخاره التي تكلَّم بها في العليَّة، وتكلَّم بها أيضًا وهم في الطريق إلى البستان ( لو 22: 23 ؛ مت26: 30-35). لقد نام بطرس في الوقت الذي كان ينبغي أن يُصلي فيه، وتكلَّم في الوقت الذي فيه كان عليه أن يستمع، وافتخر في الوقت الذي فيه كان يجب أن يخاف، والآن ها هو يُقاوم بينما كان عليه أن يخضع!

لقد ارتكب بطرس سلسلة أخطاء عندما هاجم ”مَلْخُس“ بالسيف؛ فقد كان يُحارب العدو غير الصحيح، بسلاح غير مناسب! فأعداؤنا ليسوا مِن لحم ودم، ولا يمكن أن نهزمهم بأسلحة بشرية عادية ( 2كو 10: 3 -6؛ أف6: 10-18). لقد حارب الرب يسوع الشيطان بكلمة الله في تجربة البرية، وهذا هو السلاح الذي يجب أن نستخدمه نحن دائمًا ( مت 4: 1 -11؛ أف6: 17؛ عب4: 12).

إلا أن بطرس أظهر أيضًا موقفًا فكريًا خاطئًا، واتكل على القوة الخطأ أيضًا. فبينما كان الرب يسوع خاضعًا، كان بطرس مشغولاً بإعلان الحرب! وكان مُتكِلاً على ”ذراع البشر“، فلم يتعامل مع الموقف بأسلوب الرب يسوع ( يو 18: 36 ). وموقفه هذا يُعتبر تحذيرًا لنا في هذه الأيام؛ فقد يتصرف أهل العالم بهذا الأسلوب، ولكن ليس هذا هو الأسلوب الذي ينبغي أن يتبعه خدام الرب ( مت 12: 19 ؛ 2تي2: 24). ولقد أظهر الرب نعمة لبطرس بأن وبَّخ خطيته، وأصلح الضرر الذي صنعه، كما أظهر نعمة لمَلْخُس العبد بأن أبرأ أُذنه، وأظهر نعمة للعالم أجمع بأن خضع طواعية للجُند، وذهب إلى الجلجثة!

لم تكن آخر معجزات الرب قبل الصليب معجزة عظيمة تجذب الانتباه! لقد كان بإمكان الرب يسوع أن يطلب إلى الآب فيُقدِّم له أكثر مِن اثني عشر جيشًا من الملائكة ( مت 26: 53 ). لكنه لم يفعل هذا، وبدلاً مِن أن يعمل أعمالاً مُبهرة، نراه بكل حب يشفي أُذن العبد بيده، ثم يُعطيهم يديه ليربطوها!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حينما تنتهي كل حدود الإنسان تبتدئ حدود الله
اغفر بلا حدود لأن الله غفر لك بلا حدود ايضًا
حينما تنتهي حدود الإنسان تبدأ حدود الله
«حماس» تحول دفة الجهاد من حدود إسرائيل إلى حدود مصر
نصيف راجى نصيف "سبب وفاتة فى احداث ماسبيرو"


الساعة الآن 11:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025