النسر السماوي

[walaa farouk]

-مسيحنا النسر الذى جاء من علاه و سبى سبياً و أعطى الناس خلاصاً.تجسد لكن لا يبقي النسر في الأرض طويلاً لأنه أتمم كمال الفداء و صعد حيث مسكنه في العالى,أنت يضاً نسراً مثل سيدك.مسكنك سماوي.تعبر الجبال محلقاً و فيما ترتفع بالصلاة تبدو الجبال سهولاً و تتضاءل الصعاب أمامك.
- النسر لا يخشي الطيور بل يخشاه كل أحد و هو ملك السماء.و مسيحنا ملك الملوك الذي تجثو أمامه كل ركبة. و هو المتسلط علي إبليس الذي كان يدعي يوماً رئيس سلطان الهواء.أف 2 .لقد سقط النسر المزيف تحت الصليب و بقي النسر الحقيقي المحلق فلنفتخر بالنسر المنتصر يسوع المسيح القدوس. النسر و الأطول عمراً بين الطيور و مسيحنا سرمدى.
- النسر لا يشيخ .بل متي أراد أن يجدد شبابه يصعد إلي أعالي الجبال يفرد جناحاه كالمصلوب حتي يتساقط ريشه بإرادته وحده يصعد على الجبل و ينصلب.مسيحنا بإرادته وحده صعد علي الجلجثة.فتح ذراعاه كالنسر و جددنا بالخلاص.
- النسر ينقر الصخر حتي ينخلع منقارفمه ويطير تاركاً منقاره.المسيح صعد تاركاً إنجيله.لنصعد بكلام الروح للكنائس.
- ينتظر النسر خمسة شهور لينمو له منقاراً جديداً و ريشاً جديداً .هكذا معلمنا يوم الخمسين منحنا الطبيعة الجديدة التي بسكني الروح القدس على المؤمنين . طبيعة جديدة ليس عليها حكم الموت.روحاً مستقيماً لا تصبه كهولة.
- النسر هو الباقي من مخلوقات العالم القديم دون تحور في تكوينه .و مسيحنا قديم الأيام باق فوق الدهور لذا يحملنا الإله على جناحى النسر و يضعنا في أبديته. قديم الأيام و
- النسر لا يتزوج سوي مرة واحدة.و للمسيح كنيسة وحيدة عروسه التي إقتناها بدمه.لا يقبل شريكاً معه فيها
- تضع النسر بيضة واحدة فقط في عشها أعلي الجبال.و علي الصليب ولدت عروسه الوحيدة من جنبه المطعون.ليس له سواها و ليست لها سواه. دفع مهرها و إقتناها فى عش الأبدية السعدية.هي مولوده السماوي إبنة أعالي الجبال.إبنة الجلجثة و الزيتون. إبنة الصعود و الإتضاع معاً.إبنة النسر السماوي الذى ولدها من فوق.
- فيما هو جالس علي جبل الزيتون أتاه تلاميذه يتساءلون ما هي علامة مجيئك؟مت 24؟ فأجابهم من النسر تعرفون. حيث تكون الجثة هناك تجتمع النسور.أي حيث يكون المسيح خبز الحياة المذبوح لأجلنا هناك يجتمع الراغبين في الحياة السماوية حوله كالنسور.و كما يعرفون النسر من جناحيه هكذا يعرفون المسيح من علامته أي صليبه.
- لا يمكنك أن تختلف علي النسر فهو غير كل طيور السماء في طيرانه و هبوطه. في حجمه و شكله.فالمسيح في مجيئه الثاني هو النسر الواضح الذي لن يختلف عليه حتي الذين طعنوه . سيرونه و يعرفونه و ينوحون عليه.
- يأتي ضباب و يبقي النسر .تسقط الأمطار و يصمد النسر.تهب الرياح و لا يهاب النسر.لأن نسرنا المسيح قد هزم الطبيعة له السلطان.ينتهر الريح و الموج فتطيعانه.ينتهر التجارب فتأت إلى منتهاها.نسرنا له قدرته الإلهية.و نحن علي قدرته نتكل. - النسر الذي هو مهوب في السماء متي نزل إلي الأرض تتجرأ عليه الكلاب و تطارده الوحوش المفترسة هكذا المسيح حين تنازل لأجلنا أحاطت به كلاب كثيرة.و فتح عليه وحيد القرن أسنانه.لكنه لب و من هناك طار عائداً غالباً غانماً إيانا.
-اليوم نرجو منك أيها الملك السمائي أن تحلق بأفكارنا في مجدك.بك نرتفع و بدونك ننغرس في تراب الأرض كالموتي. بك نتجدد و بدونك نشيخ قبل الأوان.بك نغلب و بدونك تقهرنا الخطية. إحملنا يا نسر النسور .أعدنا إلي موطننا السماوي سريعاً لأننا مشتاقين للأمان فيك.مشتاقين لحضنك الذي لم نتذوق أحلي منه.نريدك أن تعلو بنا حتي لا يقدر أحد سواك أن يمسنا.
- هوذا قد رأيتك محلقاً .و حولك سحاب طائرون كاليمام عائدين إلي بيوتهم عندك.يا من تستضيف اليمام في عش النسر دون أن يتضرر من نارو نور المجد و الرفعة. ضمني إليهم سريعاً.فلا فرح إلا في شخصك و لا جمال إلا في عينيك.و لا رفعة إلا في جناحيك.إحملني علي أجنحة النسور بل إجعلني أنا أيضاً لك نسرا.ً