واحد من ألذ مشاهد الكتاب؛ مشهد دخول أستير إلى الحضرة الملَكية، ونوالها نعمة في عيني الملك، إذ يتشابه إلى حدٍ بعيد هذا المشهد مع دخولنا كمؤمنين إلى حضرة الله. ويمكننا أن نجد التشابه في النقاط الآتية:
ثياب مَلكية: «في اليوم الثالث لَبِسَت أستير ثيابًا مَلَكية ووقفت في دار بيت الملك الداخلية» ( أس 5: 1 ). هذا هو وجه الحقيقة الآخر، فهي مَن وَقَع عليها اختيار الملك لتكون زوجته لكونها نالت نعمة في عينيه. وهكذا نحن المؤمنون لبسنا ثياب الخلاص ورداء البر، وجُعِلنا ملوكًا وكهنة لله الآب. وكما نادى الملك أستير لا باعتبار وضعها السابق، بل كملكة، هكذا يرانا الآب في المسيح.