منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2021, 08:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,291

غزالة في يافا





غزالة في يافا


وكان في يافا تلميذة اسمها طابيثا، الذي ترجمته غزالة.
هذه كانت ممتلئة أعمالاً صالحة وإحسانات كانت تعملها

( أع 9: 36 )


لم تكن طابيثا مجرد مؤمنة، لكنها كانت تلميذة رائعة. وقصد الروح القدس أن يقول عنها «تلميذة»، حيث أنها سلكت في حياتها سبيل التلمذة، وكانت متعلمة من معلمها وسيدها. وقد ترجمت أفكاره عمليًا في حياتها. وكتلميذة لم تكن أعظم من معلمها، بل اقتفت آثار ذاك الذي بذل نفسه وأسلم حياته لأجل الآخرين، وكان شعارها أن تقدم كل حياتها على مذبح التكريس. لقد أبغضت نفسها، ولم تبحث عن حقوقها، ولم تنشغل بنفسها، بل أنفقت كل ما عندها، عاملة بكل طاقتها لمنفعة الآخرين، وكانت ممتلئة أعمالاً صالحة وإحسانات كثيرة، مفتدية الوقت، عاملة نهارًا وليلاً. لم يسجل لها الكتاب أي عبارات أو أقوال، لكن الكتاب شهد أنها كانت كثيرة الأفعال.

لقد كانت غزالة تعطي بسخاء لأن الذي اجتذبها إليه، هو نفسه مُعطٍ «مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ» ( أع 20: 35 ). فبما أنها كانت تعلم أنها لم تكن ملكًا لنفسها، وأن كل ما تمتلك لم يكن سوى وكالة من الرب الذي امتلكها لنفسه، أقول بما أنها علمت ذلك، فقد وضعت نفسها وممتلكاتها رهن إشارته وخدمته حسب إرادته.

وحدث في تلك الأيام أن غزالة مرضت وماتت، وقصد الكتاب أن يقول أنها خدمت بكل ما عندها، من أموالها ومن أقمشة صنعت منها أقمصة، واستخدمت كل مواهبها في الخياطة صانعة للأرامل والمساكين ثيابًا وألبسة. لقد أنفقت كل ما عندها حتى أنها مرضت، وفي مرضها لم تتوقف عن عطائها، واشتد مرضها، لكنها استمرت تعطي باذلة آخر نسمة من حياتها إلى أن ماتت، فتم فيها ما قاله بولس عن نفسه «وأما أنا فبكل سرور أُنفِق وأُنفَق لأجل أنفسكم» ( 2كو 12: 15 ). وفي موتها تركت فراغًا كبيرًا لم يقدر القديسون في يافا أن يحتملوه، ورحيلها لم يقبلوه، فغسَّلوها ووضعوها في عُلية، واستدعو بطرس الذي عندما صلى أعاد الرب لها الحياة، وملأ فراغ قديسي يافا بها.

وقديمًا قيل: «نفتالي، أيّلة مُسيَّبة يعطي أقوالاً حسنة» ( تك 49: 21 ). لكننا هنا أمام أيّلة (غزالة) مُسيّبة (متحررة من قيود الذات) أعطت وقدمت أعمالاً حسنة، ولا بد أن تظهر طابيثا أمام كرسي المسيح لتنال أجرة أتعابها
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
استكشاف ميناء يافا
بما تشتهر مدينة يافا
يافا، فلسطين
يافا
يافا


الساعة الآن 09:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025