منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 04 - 2021, 12:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,319,016

لوط في طريق السقوط



لوط في طريق السقوط


فحدثت مخاصمة بين رعاة مواشي أبرام ورعاة مواشي لوط...
فرفع لوط عينيه.. فاختار لوط لنفسه ..
ولوط سكن في مدن الدائرة ونقل خيامه إلى سدوم
( تك 13: 7 -12)


في لوط نرى صورة لمؤمن حقيقي يأخذ مكانه خارج العالم، ولكن ليس نتيجة إيمانه بالله، بل تحت تأثير غيره عليه، وهذا واضح من عدة مواضع في كلمة الله. مثلاً لما ترك أبرام حاران نقرأ "وذهب لوط معه" ( تك 12: 4 )، وأيضاً لما صعد أبرام من مصر نقرأ "وصعد لوط معه" ( تك 13: 1 )، وهنا المرة الثالثة التي يوصف فيها لوط بهذا الوصف "ولوط السائر مع أبرام" ( تك 13: 5 ).

إن لوط يمثل الكثيرين ممن يتخذون مركزاً صحيحاً خارج العالم، ولكنهم يفعلون ذلك تحت تأثير صديق أو قريب، وليس من التدريب الشخصي والإيمان بالله. ونشاهد أن لوطاً من أول سيره يُرى ماشياً على ضوء غيره، ويا للأسف! كم نُرى بطريقة أو بأخرى أننا نُشبه لوطاً، إذ نعمل دون أن يكون لنا في أنفسنا الإيمان، وعند التجربة نتزعزع ولا نقدر أن نثبت.

وعندما يجيء الامتحان، ماذا يحدث للمؤمنين الذين يسيرون في نور غيرهم! الذي يحدث أنهم يسقطون، ويتركون الطريق الذي لا توجد فيه جاذبيات للجسد، الطريق الذي لم يدربوا أنفسهم على السير فيه، وذلك لأنه ليس لهم الإيمان الشخصي.

وكانت المخاصمة لإظهار التفكير العالمي الذي كان في قلب لوط، فاختار ما هو الأحسن في نظر الطبيعة. لقد كان تحت تأثير غيره عندما قَبِل أن يخرج، ولكن إذ تُرِك لاختياره أظهر أن العالم موجود في قلبه، وبدون أن يطلب إرشاد الله له، اختار طريقه بحسب المنظور "فرفع عينيه ورأى كل دائرة الأردن" رأى ما هو حسن حسب المنظور، رأى كل ما كان يظن أن فيه راحته الحاضرة وغناه. ففي كل مكان في دائرة الأردن رأى ماء لمواشيه دون أن يضطره الأمر لحفر آبار. كما كانت هذه الدائرة خصبة مُثمرة "كجنة الرب" وأكثر من هذا كله أنها كانت "كأرض مصر". لقد تبع لوط أبرام يوم أن انحدر إلى مصر، وذاق رخاء مصر، مما أثارت رغائب قلبه لإشباع ميوله العالمية ومسراته الكامنة.

لأجل هذا اختار لوط كل دائرة الأردن، وتخلى عن طريق الانفصال التي لم يكن لها في قلبه الإيمان الشخصي الذي تتطلبه هذه الطريق، وهكذا ترك أرض كنعان، تركها إلى الأبد.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طريق المسيح هو الصَّليب وهكذا ينبغي أن يكون هذا طريق التَّلاميذ
لهذا فإن طريق السلام هو طريق المسيح الذي لا يعرفه الأشرار
السقوط في ذاته ليس بالأمر الخطير، بل يكمن الخطر في البقاء منطرحًا بعد السقوط
طريق الرب هو طريق الآلام والشوك، الفضيحة والعار عند الناس
...إن طريق يوسف ليقتنى زوجته كان هو طريق الآلام ولكن ليس ذلك طريق"أسنات"


الساعة الآن 10:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025