عاجل جدا عن الجيش المصرى فى رفح
2012-08-09
الجيش يبدأ عملية تدمير الأنفاق المشتركة مع قطاع غزة
ملاك الأنفاق في مصر بدأوا عمليات ردمها بأنفسهم خوفا من المشاكل
بدأ سلاح المهندسين في عملية ردم الأنفاق المشتركة مع قطاع غزة بدءا من المنطقة الواقعة جنوب معبر رفحبدأ سلاح المهندسين في عملية ردم الأنفاق المشتركة مع قطاع غزة بدءا من المنطقة الواقعة جنوب معبر رفح. وقال شهود عيان إن حفارات خاصة بقوات الجيش وصلت إلى المنطقة المجاورة لمعبر رفح البري، وبدأت الحفارات في إغلاق الأنفاق في اتجاه الشمال لأن هذه المنطقة خالية من المنازل. وفي السياق نفسه، قال أصحاب الأنفاق في الجهة المصرية في منطقة صلاح الدين، إنهم أغلقوا فتحات الأنفاق التي تنتهي في منازلهم بالرمال والزلط. وقال أحد أصحاب الأنفاق -رفض ذكر اسمه- "أغلقت فتحات الأنفاق المتواجدة في حوش منزلي في منطقة صلاح الدين، ونحن يهمنا أمن البلد ولو حاجة هتجيب مشاكل مش عاوزينها". وعلى الجهة الفلسطينية، قال أحد أصحاب الأنفاق "حفرنا هذه الأنفاق بين قطاع غزة ومصر لمد القطاع بالغذاء والأدوية ومواد البناء في ظل الحصار الإسرائيلي، ونتمنى من الحكومة المصرية فتح معبر رفح لدخول هذه البضائع بصورة رسمية وبالقانون". وأضاف "إذا لم توافق السلطات المصرية على فتح المعبر سيكون هناك طرق جديدة للتهريب ومحاولات من الجانب الفلسطيني لفتح الأنفاق لكونها الطريق الوحيد لأهالي غزة في الحصول على ضرورات الحياة". يأتي هذا في الوقت الذي أغلقت حكومة حماس الأنفاق المشتركة مع مصر من جانبها لمساعدة مصر في إحكام السيطرة على سيناء، ومنع تسلل أي فلسطيني إلى الجانب المصري. وحذر نشطاء سيناويون من خطورة إغلاق الأنفاق دون بديل شرعي لها، وخاصة في ظل عدم وجود بديل تجاري لغزة وبديل اقتصادي لأهالي سيناء العاملين في الأنفاق في ظل غياب التنمية والبطالة المفرطة. وفي هذا السياق، أكد بعض أهالي قطاع غزة أن أسعار مواد البناء والبضائع المصرية بدأت في الارتفاع بقطاع غزة بعد إغلاق حماس الأنفاق من جانبها، وردم الجيش الأنفاق، فضلا عن نقص الوقود في القطاع نتيجة توقف تهريبه عبر الأنفاق، ما أدى إلى تعطل حركة السيارات وشلل المواصلات في مدن القطاع. وقال حسن أبو شعر من سكان رفح الفلسطينية "الأنفاق المشتركة مع مصر ساعدت على إعادة الحياة لقطاع غزة بعد أن دمرت إسرائيل جزءا كبيرا من مساكن أهالي القطاع في الحرب الأخيرة، وجميع المنازل بنيت بالبضائع التي اشتريناها من الأنفاق". من جانبهم، قال العمال المصريون وسائقو سيارات نقل البضائع إلى غزة عبر الأنفاق أنهم أكثر من سيتضرر بتوقف الأنفاق بعد أن أصبح دخلهم يعتمد على هذا العمل. يذكر أن عدد الأنفاق وصل إلى أكثر من 700 نفق يتركز أغلبها في منطقة صلاح الدين أسفل المنازل، ويتراوح طول النفق بين 400 متر إلى ألف متر، وبقطر بين نصف متر إلى متر ونصف. وتوقفت أعداد كبيرة من الأنفاق عن العمل خلال العامين الماضيين بسبب انهيار عديد منها، ولم يعد يعمل إلا ما يقارب من 200 نفق ومعظمها متخصص في مواد البناء. وكانت هناك محاولات مصرية بمساعدات أمريكية لإغلاق الأنفاق بدق ألواح فولاذية بطول 15 مترا تحت الأرض لمنع التهريب إلا أن المحاولات لم تنجح، وشنت قوات الجيش حملة مكثفة بدأت في تدمير الأنفاق في شهر سبتمبر الماضي عن طريق حفر وتدمير الأنفاق بالكراكات والجرافات، إلا أنها توقفت بعد تدمير عشرات الأنفاق، وأرجعت مصادر أمنية سبب توقف الجيش عن تدمير الأنفاق في هذا الوقت حرصا على عدم إلحاق أي ضرر بمنازل الأهالي المتواجدة بكثافة فوق الأنفاق.
الوطن