![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صار مثلنا، لكي نصير مثله تفسير يو 17:20 للقديس كيرلس الكبير ![]() الكلمة وضع نفسه لكي يرفع ما هو وضيع بحسب الطبيعة إلى ذات علوه, ولبس شكل العبد مع كونه بالطبيعة الرب وهو الابن، ليحول من هو عبد بالطبيعة إلى مجد التبني بمشابهته باللجوء إليه. فقد صار مثلنا, أي إنسانًا, لنصير نحن مثله، أي آلهًة وأبناءً؛ وهكذا أخذ لنفسه ما هو لنا, لكي يُعطينا في المقابل ما هو له... إننا نرتقي إلى ما يفوق الطبيعة بمشابهتنا له، فمع أننا لسنا أبناءً بالطبيعة، قد دُعينا أبناءً لله.... إن إله الكون كله هو آب للمسيح بالطبيعة وبالحق، وأما لنا فهو ليس أبًا لنا بحسب الطبيعة، بل بالحري هو إله لنا باعتباره هو خالقنا ورب لنا؛ غير أن الابن لمَّا مزج نفسه بنا بطريقة ما، أنعم على طبيعتنا بالكرامة التي هي أصلا خاصة به بصفة رئيسية، فدعا أباه الخاص أبًا مشتركًا لنا, «أبي وابيكم» (يو17:20) |
![]() |
|