السمامير بارعة رائعة في قدرتها واعمالها الهندسية. ويقول المهندسون الذين درسوا طريقة السمامير في بناء السدود والمساكن أنهم لا يستطيعون أن يفعلوا ما تفعله السمامير بالمواد المتوفرة لها للبناء، ومثل هذه المهارة دلیل رائع على الغريزة في الحيوانات. من الصعب أن نميز هنا بين الغريزة ، أي العمل التلقائي على أساس نموذج محدد من التصرف دون تفكير من جهة، وبين الذكاء أي التصرف على أساس من التفكير من جهة أخرى.
فقد تقطع السمامير الأشجار بقضمها عند اسفلها لتسقط باتجاه البركة حيث يبدو أن هذا العمل يدل على ذكاء، ولكنها في أحيان أخرى تقضمها بحيث تسقط في اتجاه معكوس ويكون عليها عند ذلك أن تجرها إلى حيث تريد. ثم إن السمامير تستخدم فكيها الأماميين بطريقة مثيرة للدهشة . فالسمورة تحمل صغيرها بكفيها الأماميين وتمشي على قائمتيها الخلفيتين ، كذلك تستخدم السماميركفيها الأماميين کالايدي لحمل الوحول والحجارة والقضبان للقيام بعملها البناني .
يبدو أن السمامير حققت أسلوبا في الحياة ناجحا يتعلم كل جيل منها من الجيل السابق ويكرره باستمرار دون أي تغيير. وفي هذا مهارة هندسية رائعة وطريقة للعمل معا والتعاون رائعة أيضا .