نحو منتصف شهر تشرين الأول (أكتوبر) يأخذ الطقس بالبرودة، فتدفن الضفدع العادية نفسها في الوحل في قاع البركة ، وتسبت ، أي أنها تبقى كذلك سابتة ، أو نائمة، إلى أن ينصرم الشتاء . وفي نهاية شهر شباط (فبراير) ، حين يأخذ الطقس بالدفء ، تخرج الضفادع من سباتها وتنتقل إلى برك تتوالد فيها.
هنا تضع الإناث بیضها كتلاً رخوية ثم أن كل بيضة سوداء في داخل غلافها الرخوي تفقس شرغوفا، وسرعان ما يبدأ هذا الشرغوف بالدوران السريع للتخلص والخروج من الغلاف، ويكون في البداية مستدير الجسم قصير الذنب له خياشيم إلى جانب رأسه، ويكبر شيئا فشيئا ويزداد ذنبه طولا ، ثم تبرز قائمتاه الخلفيتان، وبعد ذلك تظهر قامته الاماميتان .
عند ذاك يمتد الجلد فوق الخياشيم، ويقصر الذيل شيئاً فشيئاً إلى أن يختفي تماما في البداية تأكل الشراغيف غذاءً نباتياً ثم تبدأ بعد ذلك بأكل جثث الحيوانات المائية الصغيرة . ثم تتحول أيضا من التنفس بواسطة الخياشيم كالاسماك إلى التنفس بالرئتين كالحيوانات التي تعيش في البر، هنا تكون هذه الشراغيف قد تحولت إلى ضفادع صغيرة ..
وفي أوائل الصيف تنتقل الضفادع الصغيرة إلى اليابسة بعد آخر زخة من المطر عادة، وكثيراً ما يمكننا عند ذاك أن نرى الألوف منها على حافة البركة قبل أن تختفي بين الأعشاب، لا بد للضفادع أن تبقى في أمكنة رطبة لانّها تتنفس بواسطة جلدها بمقدار ما تتنفس بواسطة رئتيها . وهي تموت اذا جفت فعلاً، وهي تنتقل على اليابسة قفزا ، مستخدمة قائمتيها الخلفيتين الطويلتين للوثوب في الهواء. كما يثب الكنغر، وتسبح بقائمتيها الخلفيتين بما لهما من نسيج شبكي ، ضامة قائمتيها الأماميتين إلى جسمها.