![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المفاتيح الإنجيليّة الأربعة لتخطي موت شخص عزيز ![]() نشعر بالحزن الشديد واليأس والكآبة والوحدة عندما نخسر حبيب أو قريب. تراودنا أسئلة كثيرة: ما الذي يحصل مع الأموات؟ هل سنلتقي بهم من جديد؟ وأي علاقة يمكن أن تجمعنا بأولئك الذين غابوا عنا جسدياً؟ يعطينا الإنجيل الإجابة الشافيّة: ١- لا ينتهي كلّ شيء عند الموت الجسدي ![]() يموت الجسد لكن النفس والروح لا تموتان وهذا ما يحاول يسوع أن يقوله لنا من خلال مثال الرجل الغني والفقير “مات الفقير فحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم. ثم مات الغني ودفن”. فقال إبراهيم: يا بني، تذكر أنك نلت خيراتك في حياتك ونال لعازر البلايا. أما اليوم فهو ههنا يعزى وأنت تعذب.” (لوقا ١٦، ٢٥) ونعرف أن اقربائنا وأصدقائنا الموتى هم على علاقة مستمرة باللّه ولذلك لا يستغرب الكاثوليكي أبداً الكلمات التاليّة للقديس بولس:”فالحياة عندي هي المسيح، والموت ربح. ولكن، إذا كانت حياة الجسد تمكنني من القيام بعمل مثمر، فإني لا أدري ما أختار وأنا في نزاع بين أمرين: فلي رغبة في الرحيل لأكون مع المسيح وهذا هو الأفضل جدا جدا” (الرسالة الى أهل فيلبي ١. ٢١ – ٢٣). وتتماشى هذه الكلمات مع ما قاله يسوع لأحدد اللصَين: “فقال له: الحق أقول لك: ستكون اليوم معي في الفردوس” ٢- لا تنتهي علاقتنا بأقربائنا المتوفين ![]() إن ربنا ليس إله الأموات بل الأحياء. فلنصلي هذه الصلاة: “يا رب، افتح عينَي لكي أفهم أن احبابي الذين ماتوا لم يتركوني نهائياً ولأفهم انهم يرافقونني وانني على تواصل الآن معهم بطريقة مختلفة من خلال الصلاة.” وهذا ما يؤكده السفر الثاني من كتاب المكابيين: “ انثنوا يصلون ويبتهلون ان تمحى تلك الخطيئة المجترمة كل المحو وكان يهوذا النبيل يعظ القوم ان ينزهوا انفسهم عن الخطيئة اذ راوا بعيونهم ما اصاب الذي سقطوا لاجل الخطيئة. ثم جمع من كل واحد تقدمة فبلغ المجموع الفي درهم من الفضة فارسلها الى اورشليم ليقدم بها ذبيحة عن الخطيئة وكان ذلك من احسن الصنيع واتقاه لاعتقاده قيامة الموتى. لانه لو لم يكن مترجيا قيامة الذين سقطوا لكانت صلاته من اجل الموتى باطلا وعبثا. و لاعتباره ان الذين رقدوا بالتقوى قد ادخر لهم ثواب جمي. و هو راي مقدس تقوي ولهذا قدم الكفارة عن الموتى ليحلوا من الخطيئة” (١٢، ٤٢ – ٤٦). أما الذبيحة التي نقدمها نحن فهي الإفخارستيا والقداس الذي نقدمه على راحة أنفس موتانا وغفران خطاياهم. ٣- الموت الجسدي مؤقت: فنحن نقوم من بين الأموات ![]() إن الموت الجسدي مؤلم. بكى يسوع عندما مات صديقه اليعازار الذي كان يحبه كثيراً لكن يسوع يعطينا مقابل موت من نحب قيامة وحياة (يوحنا ١١، ١ – ٤٤) “أنا القيامة والحياة من آمن بي، وإن مات، فسيحيا. وكل من يحيا ويؤمن بي لن يموت أبدا. أتؤمنين بهذا؟” (يوحنا ١١، ٢٥ – ٢٦) ولذلك لا مكان للحزن من دون الرجاء: “ولا نريد، أيها الإخوة، أن تجهلوا مصير الأموات لئلا تحزنوا كسائر الناس الذين لا رجاء لهم. أما ونحن نؤمن بأن يسوع قد مات ثم قام، فكذلك سينقل الله بيسوع ومعه أولئك الذين ماتوا.” (تسالونيكي الأولى ٤، ١٣ – ١٤) ومن هنا أهميّة الإفخارستيا والإصغاء الى كلمة اللّه وتناول جسد ودم المسيح إذ يسمح لنا ذلك بالاتحاد بيسوع وبتسهيل قيامتنا المرتقبة من بين الأموات. ٤- سنلتقي بأحبائنا الأعزاء الغائبين ![]() إنه الرجاء الذي ينقله لنا الكتاب المقدس ورغبة موجودة في عمق قلوبنا وهذا ما يذكرنا به أيضاً سفر المكابين: “و الح عليها حتى وعدت بانها تشير على ابنها. ثم انحنت اليه واستهزات بالملك العنيف وقالت بلغة ابائها يا بني ارحمني انا التي حملتك في جوفها تسعة اشهر وارضعتك ثلاث سنين وعالتك وبلغتك الى هذه السن وربتك. انظر يا ولدي الى السماء والارض واذا رايت كل ما فيهما فاعلم ان الله صنع الجميع من العدم وكذلك وجد جنس البشر فلا تخف من هذا الجلاد لكن كن مستاهلا لاخوتك واقبل الموت لاتلقاك مع اخوتك بالرحمة.”(٧، ٢٦ – ٢٩) |
|