![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "أن اتجرد من ثيابى أهون من أن اتحدث عن ألمى امام احد، فعُرى جسدى اقل وطأة من عُرى نفسي" هكذا قال احدهم فى وصف صعوبة التحدث والمشاركة عن المه أو ضعفه امام احد. البعض قد لا يجد مثل هذه الصعوبة، لكنه يرغب فى التحدث إلى الغرباء بكل ما يدور فى نفسه ويتركهم ويرحل ولا يراهم مرة اخرى. و هذا يعكس مدى ثقل وصعوبة الانفتاح على الآخرين ومشاركتهم الآمنا وصراعتنا وتحدياتنا وبالطبع ضعفنا. فلماذا إذاً نخشي تلك الخطوة؟ اظن أن الأمر يبدأ من تفادى مواجهة ضعفنا أمام انفسنا من الأساس، فنحن نهرب من ذواتنا بكل الحيل الواعية والغير واعية. نهرب من الجلوس بمفردنا، نهرب من التفكير، نهرب من تحليل تصرفنا فى موقف ما بشكل غريب. ونهرب حتى إذا وجه أحدهم النور إلى تلك المناطق الدفينه، ونهرب وكأننا نهرب لحياتنا بأكملها! وإذا حدث واكتشفنا شيئاً بداخلنا نتيجة لصعوده إلى السطح كل فترة، نخاف الإقتراب منه ونكتفى ببعض المسكنات. ويعود للظهور مرة أخرى وقد نستمر فى تلك الدائرة المُفرغه لسنوات. نحن نخشي إذا واجهنا ضعفنا وبحثنا فى جذوره، أن يصبح كمن فتح جرح قديم ويستمر فى النزيف دون القدرة على السيطرة عليه، فتكون عواقب فتح هذا الجرح أسوأ من دفنه والحرص على بقائه تحت طبقات كثيرة من الحيل. نخشي أيضاً مشاركة أحد لكوننا نشأنا على عدم التعبير والكتمان، وأصبح حولنا العديد من البراويز والأُطر التى يجب المحافظة عليها، فقيمة الشخص فى صورته أمام الناس! ايضاً ما تم نقله لنا وهو أن القوة هى التى تُحترم وليس الضعف، وسمعنا العديد من الجمل المُعلبة المحفوظة: "كن قوياً لأجل نفسك"! يقولون أن الإكتشاف المُبكر للأمراض يساعد فى عملية الشفاء وعدم حدوث مضاعفات أكثر، ونفس الحال فى اكتشاف ومواجهة جذور ضعفاتنا وآلامنا وردود أفعالنا المتباينه وما يقلقنا وما يهدد امننا،وما عبرنا به فى طفولتنا، والإساءات التى شوهت فينا الكثير، الخ، إذا تم اكتشاف كل هذا وحرصنا على علاجه نستطيع أن نحيا بشكل أفضل. الأمر ليس سهلاً ولا بسيطاً لكنى اعلم أنه مؤلم وبه قدر من المخاطرة، لكنه صحى، لا تخف لن نموت من تطهير الجروح، لكننا قد نموت من تقيحها عبر السنين. الإحترام ليس للبراويز والأُطر لكنه للإنسانية، كونى أعترف بضعفى وألمى، يعنى أننى أعترف بكونى بنى آدم، من الطبيعى أن يشعر بالضعف والقوة فى بعض الأحيان. علي أن اعترف بهذا أمام نفسي قبل الآخرين، وأن أعلم انه لو قررت الشفاء فلن يكون لدى ما أخشاه، فشفائى أهم من شكلى ومن هذا القالب الجامد. علينا أن نبحث عن من يتمتعون بالإنسانية لمشاركتهم ضعفنا الإنسانى، حينما نتحدث نجد وكأن ثقل قد تم ازاحته عن أكتافنا، وكأننا تحررنا. انها رحلة للشفاء والمشاركة. احياناً ارغب فى أن اقول تلك الجملة: "كن لبعض الوقت ضعيفاً لأجل نفسك وإنسانيتك وآدميتك" |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كن لبعض الوقت ضعيفاً لأجل نفسك وإنسانيتك وآدميتك
ربنا يباركك حببتي |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() ميرسى على مرورك الغالى مرمر ![]() |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل يجب أن نخشى المطهر |
لا نخشى المستقبل |
لا نخشى خطرا ً |
لماذا الضعف ؟ |
يا لها من يد قاسية ويا له من قلب وحشى |