![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أخيراً وجدته ![]() يا له من شعور رائع يجتاح نفسي الآن! لقد وجدته.. أخيراً وجدت ضالتي.. أخيراً وجدت ذلك الذي يهيمن على تفكيري كل ليلة.. وجدت ذلك الذي تتفقده عيناي بين الحاضرين في لهفة.. و يتربص به عقلي، و يراقب كل سكناته.. و يشتاق إليه قلبي و إلى سماع عباراته.. وجدته.. وجدته هناك.. ينتظرني.. تماماً مثلما أنتظره أنا.. و يفكر بي تماماً مثلما أفعل.. يتحدث بذات الكلمة التي يرددها قلبي.. ترى.. كيف انتزعها من أعمق أعماقي، و أنا التي لم أتفوه بها من قبل قط؟! كيف سمعها و لم يتحرك بها لساني؟ كيف؟! ما بال الزمن يتوقف عند لقائنا؟ تتوقف ساعتي و ساعته، أما باقي الساعات فتسير بأسرع ما يكون.. و نحن لا نشعر.. يااه.. انتهى اللقاء سريعاً كما بدأ.. و سأعود أفكر.. و أحلم ليلاً.. أحلم به قبل أن أنام.. و حينما يغلبني النوم، أجده هناك قابعاً في أعمق أعماق عقلي الباطن.. متجسداً في أبهى صوره.. و في أروع مشهد.. و أعذب سيناريو.. يرسمه عقلي.. و ألتقي به في لقاء لا مثيل له في عالم الواقع.. و تعود تلك الفكرة لتلح على ذهني بشدة.. إنه يحلم بي في نفس الوقت.. و إذا تمنيت في نفسي لقياه، فهو يتمنى.. و إذا دعوت، فلسانه يسابق لساني.. و إذا بكيت فهو يتألم.. و لا يعلم لمَ تؤلمه عيناه و كأنها تريد أن تدمع؟ وجدته.. وجدت ذلك الذي يود لو عادى الكون بأسره في سبيل حمايتي.. و يود لو أنه تشاجر مع هذا الوغد لأنه ضايقني.. وجدت ذلك الذي يود لو احتضنني، و لكن دينه يمنعه.. وجدت من تعلق به قلبي، و تشبثت به نفسي.. وجدته.. هنا، وجدته.. و على سطور ذلك الورق، صافحته.. و بين صفحات الكتب، عرفته.. و في ثنايا قلبي، عشقته.. أخيراً.. وجدته. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نرى المسيح في وحدته |
طلبته فما وجدته |
توراة على شطل سرير وددبه |
طلبته فما وجدته (نش 3: 1) |
طلبته فما وجدته |