![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا قال شاب غسل 36 جثمانا ![]() تطوع أشرف هاشم، الذي يعمل كمدرس في الأزهر الشريف، بمركز ومدينة بئر العبد بشمال سيناء، بغسل الأموات من ضحايا الحادث الإرهابي بقرية الروضة شرق بئر العبد، ليروي لنا مآسي ما رآه في أحداث الروضة، كما يروي البشارة الطيبة لشهداء الحادث الأليم. ويقول هاشم الذي يبلغ من العمر 42 عاما، متزوج ولديه 4 أبناء، ويعمل مدرسا بالأزهر في بئر العبد، لقد شاركت فى غسل 28 جثة بمسجد مشرحة مستشفى بئر العبد، وقمت بغسل 8 بنفسي. وأضاف هاشم أنه لأول مرة في حياته يرى الجثث، مشيرا بقوله: "أنا من الأشخاص الذين يهابون رؤية الموتى، ولم أرى شخص متوفى إلا أبى -رحمه الله- الذي توفي منذ عامين." وتابع: "شاركت فى غسل أبي، الذي أصيب في حرب أكتوبر 73، فقد توفي أثناء إجراء عملية القلب المفتوح في مستشفى القوات المسلحة بحدائق القبة منذ عامين." واستطرد هاشم: "بعد صلاة الجمعة سمعت بالحادثة فتوجهت مسرعا إلى مستشفى بئر العبد، فوجدت الناس يقومون بحمل الجثث ووضعها في مسجد المستشفى، وينادون من يستطيع أن يغسل الموتى، فدخل بعض من الشباب ودخلت معهم، فكان من نصيبي 8 جثث، وشاركت في غسل 28 جثة أخرى على الأقل، وكان معي بعض من أقارب الضحايا، ممن بقوا أحياء أو من الذين كانت إصابتهم خفيفة، لكى يكتبوا على الكيس الأسود بعد لف الجثة الاسم والرقم." وأشار المدرس الأزهري، إلى أن الله قد منحه القوة ولم يهب، أو يخف على الإطلاق، من منظر الجثث، وكان يجري مهرولا إلى المستشفى ويسابق الجميع، كلما قالوا توجد جثة، ليقوم بغسلها أو يشارك مع المغسلين. وعن أصعب المواقف التي تعرض لها، يقول أشرف "جاءت جثة مجهولة غير معروفة، ونادوا فى مكبرات الصوت عنها، ففتحتها لكي أغسلها، وأفاجأ بأنها جثة صديقي ياسر هديوي قطب، من المنوفية، ويعمل مدرسا، وكان معي قبلها بيومين في بيتي، وطلب مني أن أذهب معه إلى قرية الروضة، ولكني كنت مشغولا، فقد ذهب ياسر للعمل قبل الحادثة بيومين، فهو يعمل مدرسا لمادة التربية الفنية في الأزهر الشريف، وكان يبيت في استراحة القرية، وكان يخبرني بالهاتف، بأنه يكن كل الحب والاحترام لأهالي القرية، لما لمسه عندهم من كرم واحترام الضيف، ولم أكن أتصور أن صديقي هو صاحب الجثة المجهولة." ويقول هاشم، إن أغلب الجثث التي قام بغسلها كانت لأشخاص، من أهل المكان وآخرين من المحافظات الأخرى مثل الشرقية والقليوبية. ويختتم المدرس الأزهري حديثه: "آمنت بأن الشهيد بالفعل يكون مبتسما ووجهه أبيضا، فقد شاهدت هذا بنفسي، وكنت أظنه من الأوهام قبل ذلك." هذا الخبر منقول من : الوطن |
![]() |
|