منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 05 - 2012, 09:27 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

الشيخ يوسف الهدوئي
الشيخ يوسف الهدوئي الشيخ يوسف الهدوئي

ولد فرانسيس (هذا كان اسمه) في باروس من جاورجيوس وماريا عام 1898. في سن المراهقة ذهب للعمل في بيراوس وبقي يعمل في لافريو إلى أن انضمّ إلى القوات البحرية لإداء خدمة الوطن.
في سن الثالث والعشرين ابتدأ يقرأ كتب الآباء القديسين، الأمر الذي شكّل نقطة تحوّل في حياة فرانسيس. إذ إن هذه المسير وحلماً أبصره ذات مره دفعاه إلى اقتبال الحياة الرهبانية. فابتدأ بالصلاة والصوم في الضيع القريبة غير المأهولة ومن هناك انتقل إلى جبل آثوس.
كان الشاب فرانسيس ينشد اقتناء الصلاة القلبية ولكنه لم يجد أباً روحياً يستطيع أن يعلّمه إياها عوض ذلك وجد لامبالاة عند الرهبان إزاء مطلبه.
في خضم هذا البحث، اختبر رؤية للنور غير المخلوق اخترق قلبه ووهبه الصلاة القلبية. كان الشاب فرانسيس دائم التجوال في الجبل يمضي وقته في أماكن منعزلة لتلاوة صلاة يسوع. في إحدى المرات، على قمة جبل آثوس، التقى الأب أرسانيوس الذي أصبح رفيقه في النضال وكانا يتوقان سوية إلى الهدوئية. أخذا بالتفتيش عن أبٍ روحي مختبر يستطيع مساعدتهم. ولم يمضِ عليهما وقت طويل حتى تعرّفا إلى الشيخ أفرام صانع البراميل المقيم في كاتوناكيا في كوخ البشارة.
رتبا حياتهما هناك للحصول على أكثر هدوء ممكن لتلاوة صلاة يسوع.
كان الشيخ يوسف، إضافة إلى عمله اليومي وقانون صلاته، يلتجئ إلى كهف عند مغيب الشمس لتلاوة صلاة يسوع ست ساعات. بعد فترة وجيزة، نظراً لعدم تمكّنهما من الحصول على الهدوء الكافي في كوخ البشارة، انتقلا والشيخ أفرام إلى ناحية القدّيس باسيليوس حيث رقد الشيخ. منذ ذلك الحين أمضيا، الأب يوسف والأب أرسانيوس، الصيف متجوّلَين في جبل آثوس. وفي الشتاء عادا إلى ناحية القديس باسيليوس. كانا يملكان فقط ثيابهما الرهبانية. كان الأب يوسف يأكل القليل من الخبز اليابس في اليوم مع بعض الأعشاب البرية المسلوقة أحياناً. في هذه الفترة حورب الأب يوسف بشهوة الجسد مدة ثماني سنين ضاعف خلالها جهاداته من أصوام وأسهار وصلوات إلى أن انتصر بنعمة الله على هذه الشهوة ولم يعد يخالجه أي شعور بذاك الهوى. في هذه الفترة تعرفا إلى أب روحي مختبر في النسك والهدوئية هو الأب دانيال.
وبمرور الزمن ازدادت شهرة الأب يوسف الذي أصبح أباً روحياً للشركة التي اقتبلت ثلاثة رهبان.
عام 1938، وفي محاولة لإيجاد هدوء أكبر انتقل والشركة إلى ناحية كوخ القدّيسة حنة حيث نمت الشركة إلى سبعة رهبان. كان العيش هناك صعباً جداً وخالياً من كل تعزية. جاهد هناك الرهبان الجدد بإرشاد الشيخ لإقتناء الصلاة القلبية. كانوا يصنعون الصلبان الخشبية الصغيرة من الخشب، ومن إيرادها كانت الشركة تعيش وتوزع الحسنات. لم يكن الشيخ يوسف يسمح لنفسه بأي تعزية، كما لم يتخل عن نمط نسكه رغم ضعف جسده.
بعد حوالي ثلاث عشرة سنة ونظراً للجهاد الجسدي الكبير المطلوب من الرهبان للعيش في اسقيط القدّيسة حنة، مرض معظم الآباء. هذا دفع الأب يوسف إلى نقل الشركة إلى الإسقيط الجديد. هناك رقد في 15 آب عام 1959.
الشيخ يوسف الهدوئي
الشيخ يوسف الهدوئي

الشيخ يوسف الهدوئي كلنا بشر، مولودون من تراب. كلنا أثمنا. نحن طين، جهلة. طين يسرق طيناً. طين يحقِّر طيناً. طين يهين طيناً. طين يتعجرف على طين. طين يستغني بالطين. طين يتسلط على الطين. طين يضرب طيناً. طين يسجن طيناً. وبعامة: طين يعتبر ذاته أحكم وأقوى وأغنى وأنبل وأكرم من الطين. يجمع غنى في غبائه وجهله لوجوده الذاتي. لا يبالي من أين أتى ولا إلى أين هو ذاهب ولا كيف ولد ولا ما هو القصد منه ولا أين سينتهي به المطاف ولا ماذا سيحدث له بعد ذلك.
الشيخ يوسف الهدوئي عليك أن تقتني مخافة الله زينة دائمة، والتواضع ثوباً خفراً، ومليكة الكل حماية قوية، وملاك نفسك حارساً ومرشداً، وطيب نفسك وجسدك العذري عطراً
الشيخ يوسف الهدوئي حين تدنو لتتمِّم فرضك – أي لتصلّي – ادْنُ بتواضع عظيم ملتمساً رحمة الرب، لا لأنه مدين لك بالنعمة بل لأنك أسير يلتمس العتق مِنّةً.
الشيخ يوسف الهدوئي يتبرّك الأهل بأولادهم إن خلصوا. والسيرة المضيئة للأبناء تمسي للأهل مصباحاً إذ يُعطَون نعمة. فإن نعمة الرهبان تنفع عيالهم حتى إلى الجيل السابع.
الشيخ يوسف الهدوئي قياس عطية الله، صغيرة كانت أم كبيرة، رهن بمحبّتك له، ما إذا كانت صغيرة أم كبيرة.
الشيخ يوسف الهدوئي الكل أكاذيب. الكل خداع. يخدعنا، يمكر بنا، يلهو بنا. يُظهر لنا سنين ومواهب وصحّة مديدة، ثم فجأة يلقانا الموت. كل هذه الأمور تتكسّر كالفقاقيع وتتمزّق كخيوط العنكبوت. هذه هي بهجة العالم.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس أفرام الكاتوناكي وعلاقته بالشيخ يوسف الهدوئي
القديس البار يوحنا الهدوئي
القديس البار دانيال الروماني الهدوئي (+1496م)‏
القديس البار أنتيباس الهدوئي (+1882م)‏
اقوال الشيخ يوسف الآثوسي


الساعة الآن 06:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025