![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علاج ظن السوء ![]() نحتاج إلى جهد لنتخلص من ظن السوء، لأن الإنسان الذي بَرمج عقله على ذلك باستمرار، يجب أن يغير اتجاهه الفكري، وهذا يحتاج لتعديل نفسه وأسلوب وطريقة تفكيره. وأقدم ثلاث نصائح تساعدنا على معالجة سوء الظن: (أ) لنعرف أن الله هو الوحيد الذي يملك الحكم الصائب بغير ظن، لأنه يملك كل المعلومات بغير تحيُّز. وحده يعرف كل التفاصيل والدوافع وأفكار القلب ونياته. في صباح يوم أحد في بلدة صغيرة تعسَّرت سيدة في الولادة، فأرسلت إلى أحد الأطباء ليُسعفها. ولما كان يعرف أنها فقيرة لا تستطيع أن تدفع ما يطلبه، اعتذر بحُجة أنه لا يريد أن يتأخر عن حضور الكنيسة. فأرسلت إلى طبيب آخر استجاب استغاثتها، ولم يتقاضَ منها أي مبلغ، وبالطبع تغيَّب عن حضور الكنيسة. وكم هو مؤلم أن تعرف تعليق شعب الكنيسة على ما جرى! قالوا: إن الطبيب الأول وضع العبادة قبل المكسب المالي، وإن الثاني ترك الصلاة ليجري وراء المكسب!! وهو حكم بشري متسرع، أساء لنفسٍ مُحبَّة أعطت وبدون مقابل. ومدحت نفساً لا تستحق المدح. لذلك ينصحنا المسيح: « لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْماً عَادِلاً» (يوحنا 7: 24). وعندما تتضح الأمور نكتشف أن حُكمنا على الآخرين كان حكماً خاطئاً، لأنه لم يكن عندنا وقت كافٍ للحكم الصائب على الغير. ويقدم رسولنا المُحب بولس نصيحة عظيمة لجميعنا: « إِذاً لاَ تَحْكُمُوا فِي شَيْءٍ قَبْلَ الْوَقْتِ حَتَّى يَأْتِيَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُنِيرُ خَفَايَا الظَّلاَمِ وَيُظْهِرُ آرَاءَ الْقُلُوبِ، وَحِينَئِذٍ يَكُونُ الْمَدْحُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ اللهِ» (1كورنثوس 4: 5). (ب) الحكم الرقيق على الخاطئ أصوب من الحكم السيء عليه. وكل من يرتقي في حياته الروحية يفعل ذلك، لأنه يكره الخطية وفي نفس الوقت يحب الخاطئ. لقد غضب الابن الأكبر على أخيه الصغير الضال الذي رجع لأنه بذَّر أمواله وأساء إلى أسرته، فرفض أن يحتفل برجوعه، لأنه ظن السوء في أخيه، ولم يقبل رجوعه بتوبةٍ صادقة. والأغلب أن الابن الأكبر لم يكن قد سمع قول أخيه لأبيه: « لَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً» (لوقا 15: 19). ويصف داود الارتقاء الروحي فيقول: «يَا رَبُّ مَنْ يَنْزِلُ فِي مَسْكَنِكَ؟ مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟: السَّالِكُ بِالْكَمَالِ، وَالْعَامِلُ الْحَقَّ، وَالْمُتَكَلِّمُ بِالصِّدْقِ فِي قَلْبِهِ، الَّذِي لاَ يَشِي بِلِسَانِهِ، وَلاَ يَصْنَعُ شَرّاً بِصَاحِبِهِ، وَلاَ يَحْمِلُ تَعْيِيراً عَلَى قَرِيبِهِ» (مزمور 15: 1-3). وكلما ارتقى الإنسان روحياً وصل إلى هذه الدرجة المباركة، وصار رؤوفاً لطيفاً متواضعاً طويل أناة (كولوسي 3: 15). (ج) الذي يسيء الظن بغيره يحكم على نفسه، وعليه أن يتوقع نفس المعاملة من غيره. قال الحكيم سليمان: « الْفَاعِلُ الشَّرَّ يُصْغِي إِلَى شَفَةِ الإِثْمِ، وَالْكَاذِبُ يَأْذَنُ لِلِسَانِ فَسَادٍ » (أمثال 17: 4). الذي يظن السوء هو أيضاً يجب أن يُساء الظن به، لأنه يحكم على الناس من واقع حياته هو. وعلى كل من يرجم الآخرين بالأحجار أن يتذكر أن بيته من زجاج. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() ميرسي على مشاركتك الجميلة مارى
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() رااااااااااااااااائع
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور
|
||||
![]() |
![]() |
|