![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقرير بشأن الظهور _ كيرلس الأورشليمي تقرير بشأن الظهورمن كيرلس الأورشليمي إلى الإمبراطور (كتب عام 351م) من كيرلس أسقف أورشليم إلى قنسطنطيوس أوغسطس التقي، المؤيَّد من قبل الله. السلام والتحية في الرب، هذه أول رسالة أبعثها من أورشليم إلى فخامتك – المحبوب من الله - وكما أن إستلامها أمر شريف بالنسبة لك، يشرفني أنا أيضاً إرسالها. ورسالتي هذه لا تحمل كلمات تملّق بل تقريراً عن الظهور السماوي الذي أرسله الله لنا. لن تكون رسالتي مؤلفة بحذق بالعبارات البلاغية المقنعة، بل سوف تشهد بكلمات الإنجيل المقدس عن الحقائق، كما حدثت. أحياناً كثيرة، يُرسل لك أشخاص آخرين على نفقتهم الخاصة تيجان ذهبية مُزينة بمجوهرات براقة لتتويج رأسك المبجلة. لكننا لن نُقدم لك تاج دنيوي، إذ أن الهدايا الدنيوية لها نهاية أرضية. أما هدفنا هو أن نُحضر بكل سرعة لإنتباه تقواك حادثة ظهور الطاقة الإلهية، التي تمت في السماء فوق مدينة أورشليم، خلال عهدك المؤيد من قبل الله. أنا لا يعبر مخيلتي أمر إرشادك من الجهل إلى المعرفة الإلهية، إذ أنك تقي بما فيه الكفاية لإرشاد الآخرين. لكن رجائي بالأحرى هو أن تتقوى وتثبت في المعرفة التي تمتلكها، وعندما تعلم كيف كرَّم الله النصيب الإمبراطوري الذي ورثته من أسلافك بتاج سماوي ثمين، يمكنك أن تُقدم الشكر - الآن أكثر من أي وقت مضى - لله الملك الكوني، وأن تواجه أعدائك بقلب أقوى، عندما تدرك كيف أن المعجزة التي حدثت في زمانك تعطي برهاناً مؤكداً على أن عهدك هو مجال لمحبة الله. في زمن أبيك المبارك قسطنطين، ذو الذكرى السعيدة والمؤيد من الله، تم إكتشاف خشبة الصليب المُخلصة في أورشليم، عندما كافأة نعمة الله تقوى بحثه النبيل بإكتشاف الأماكن المقدسة المخفية. لكنك أنت أيها السيد الإمبراطور التقي قد فقت تقوى أبيك بتبجيل أعظم للإلاهيات، وفي زمنك الحاضر ظهرت معجزات - لم تعد بعد ظهورها من الأرض بل من السماوات. إذ إن علامة النصر التي أنتصر بها ربنا ومخلصنا يسوع المسيح - ابن الله الوحيد - على الموت، أقصد الصليب المبارك، تم مشاهدته متوهجاً مثل البرق فوق مدينة أورشليم. إذ أنه في هذه الأيام المقدسة التي لموسم الفصح، في يوم 7 مايو نحو الساعة الثالثة (9 ص)، ظهر صليب ضخم من النور في السماء فوق الجلجثة المقدسة، وممتداً إلى جبل الزيتون المقدس. هذا لم يُكشَّف لشخص واحد أو أثنين فقط، بل ظهر بشكل واضح لا يقبل الشك لجميع الناس في المدينة. ليس الأمر مجرد خدعة بصرية مؤقتة لشخص ما، بل كان الصليب مرئياً للعين الإنسانية على الأرض لعدة ساعات. ولقد تجاوزت الومضات المنبعثة من الصليب أشعة الشمس في تألقها، وقدمت للمشاهدين إضاءة أكثر قوة من نور الشمس. لقد دفع هذا المشهد جماهير الناس حالاً للركض معاً نحو الكنيسة المقدسة، إذ كان يتغلب عليهم الخوف مع الفرح من جراء الرؤية الإلهية. الصغار والكبار، الرجال والنساء من كل الأعمار، حتى البنات الشابات المحجوزات في غرفهن بالبيت، المواطنون والأجانب، المسيحيين والوثنيين الزائرين، الجميع معاً كما من صوت واحد قدموا ترتيلة الحمد والتمجيد لابن الله الوحيد الصانع العجائب. كان عندهم البرهان النابع من حواسهم الخاصة، بأن إيمان المسيحيين المقدس لا يعتمد على الحجج المقنعة التي للفلسفة بل على إعلان الروح والقوة (1 كو 2: 4)، وأنه لا يُعلن فقط من خلال البشر بل يتم التصديق عليه من السماء بواسطة الله ذاته. لذلك نحن مواطني مدينة أورشليم، الذين رأوا هذه الإعجوبة الفائقة بعيوننا الخاصة، قدمنا الشكر والعبادة اللازمة لله الملك الكوني ولابنه الوحيد وسوف نواصل فعل ذلك، وقد صلينا كثيراً من أجل عهدك المبارك في الأماكن المقدسة، وسنواصل فعل ذلك. وبما أنه ليس من الواجب أن نخفي هذه الإعلانات السماوية، أسرعت بتبليغ الأخبار السارة لتقواك بواسطة هذه الرسالة، حتى أنك بجانب أساس الإيمان الممتاز الذي لك يمكنك إضافة المعرفة التي تأتي من الظواهر الإلهية الأخيرة. وهكذا يمكنك حمل رجاءً أقوى في ربنا يسوع المسيح، وكشخص له الله ذاته كحليف، يمكنك حمل إشارة الصليب - من خلال صراحتك وشجاعتك المعهودة، وبكل إشتياق - مصدر فخر المفتخرين، حاملاً أمامك الإشارة التي ظهرت لنا في السماء، والتي تفاخرت بها السماء تفاخراً أعظم بإظهار شكل الصليب للبشر. أيها الإمبراطور المؤيد من قبل الله، هذه المعجزة التي أنجزت في وقتنا الحاضر سوف تُحقق مرة ثانية بشكل أكثر كمالاً بحسب شهادة الأنبياء وكلمات السيد المسيح الموجودة في الإنجيل المقدس،. إذ أنه في بشارة القديس متى منح المخلص رسله المباركين معرفة بعض الأحداث المستقبلية، ومن خلالهم تنبأ عن زمن خلفائهم بكلمات واضحة: "وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء" (مت 30:24). عندما تفتح كتاب الإنجيل المقدس - كما هو عادتك - سوف تجد مسجلاً هناك الشهادات النبوية عن هذا الحدث. أنني أحثك أنت ياسيدي - قبل أي شخص آخر - أن تُخصِّص أوقات أكثر لدراسة هذه الكلمات، وما يتبعها في هذا المقطع الإنجيلي. إذ أن نبوات مخلصنا تتطلب منا إهتمامنا الأكثر وقاراً، حتى لا يصيبنا ضرر من القوة المعارضة لنا. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
![]() |
![]() |
|