![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مش جايلى نوم الآية:(فلا تهتموا للغد لأن الغد يهتم بما لنفسه يكفى اليوم شرُّرهُ) (مت 34:6). اعتاد أحد الفلاسفة أن يُسافر كثيراً للبحث عن الحكمة والفلسفة. وفى أحد الأيام بعد أن قضى النهار كله فى المناقشات الفلسفية دخل ليبيت مع تلميذه وبعد دخولهم غرفة النوم بدقائق استغرق التلميذ فى نوم عميق وأمّا الفيلسوف فرغم إرهاقه الشديد لم يستطع أن ينام وكان ينظر إلى تلميذه فيجده مُستمتعاً بنوم عميق فاغتاظ جداً لعجزه عن النوم وفى النهاية أيقظ تلميذه وسأله: (كيف استغرقت بسرعة فى نوم عميق وأنا عاجز تماماً عن النوم؟). كان التلميذ يعرف أن الفيلسوف لا يهدأ عن التفكير فى كل شىء وأسبابه وما يمكن أن ينتج عنه لذا عجز عن النوم فسأله: -هل كان الله يُدير الكون قبل أن تولد؟ أجال الفيلسوف:نعم -هل سيُدير الله الكون بعد أن تموت؟ أجاب الفيلسوف:نعم إذاً دعه يُدبّر هذه الليلة أيضاً فوافق الفيلسوف وحينئذ نام بهدوء. + العقل هبة من الله يستخدمها الإنسان فيما هو يفيده فيدرك به أعمال الله معه وبه أيضاً يسعى لراحة وإسعاد الآخرين.كل هذا ممكن إن كان العقل خاضعاً لروح الله الساكن فيه. لكن إن ازداد سُلطان العقل عليك يمكن أن يقلقك وبدلاً من أن تستخدمه يستخدمك فيثير الاضطرابات داخل نفسك فمع أنك إنسان محدود ولكنك توّد أن تعرف كل شىء بعقلك وهنا يظهر عجزك.والنشاط العقلى الزائد يؤدى إلى تذمُرك على الله وضيقك من الناس. ليتك تتكل على الله فى كل أمورك واثقاً من محبته فتعمل ما تستطيعه وتترك الباقى بإيمان فى يده. |
|