![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مؤسس الجماعة الإسلامية لا وجود فعلي لـ«بيت المقدس»
![]() لشروق • كرم زهدى: لا وجود فعليًا لـ«بيت المقدس».. وعلى الدولة أن تبدأ حوارا مع الجماعات المعارضة فورًا • لا خوف على مصر من تنظيم «داعش» لأن المصريين محصنون ضد هذه الأفكار كرم زهدى، مؤسس الجماعة الإسلامية، التى دخلت فى مواجهة عنيفة مع نظام مبارك خلال عقدى الثمانينيات والتسعينيات، قبل أن يقود مع رفاقه مراجعات فكرية على منهج الجماعة داخل السجون انتهى بإطلاق مبادرة وقف العنف عام 1998، وإعلان مبادرة وقف العنف رسميا عام 2001، وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير دخلت الجماعة الإسلامية فى الحراك السياسى وأسست حزبا سياسيا، وأكدت قياداتها على أن تغيير النظام يجب أن يكون عبر الوسائل السلمية. «الشروق» حاورت كرم زهدى أمير الجماعة الإسلامية سابقا، حيث أكد أنه يجب البدء فى خطوات للحل السياسى بين الدولة والتنظيمات المناوئة لها حتى لا تدخل مصر فى تجربة تشبه تجربة الجزائر الدامية. وأشار زهدى إلى أن الحركات العنيفة التى تشكلت بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة لمواجهة الجيش والشرطة ما هى إلا أفكار لحظية من بعض الشباب وليس العنف متجذرا وجدانيا داخل هؤلاء الشباب. وفى حواره، الذى تحفظ فيه زهدى عن الحديث حول الإخوان ومواقفها وفترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، شدد على أنه لا خوف على مصر من تنظيم «داعش»، لأن المصريين محصنون ضد هذه الأفكار. وإلى نص الحوار: • ما هو السبيل للخروج من الأزمة السياسية الراهنة بين بعض تيارات الإسلام السياسى والدولة؟ - أتمنى أن يبدأ الحوار.. حوار بين الدولة وبين الجماعات المناوئة، وهذا الحوار هو بداية الوصول للحل الدائم ووقف العنف. • كانت هناك محاولات للحوار والوساطة فى الفترة الماضية لكنها جميعا فشلت ومازلنا فى نفس الأزمة؟ - هذا خلاف بين طرفين ينبغى عدم تركه ليتداعى ويزداد.. ينبغى التدخل السياسى الذكى فى إجراء حوار شامل حول بناء الدولة الحديثة.. فلا يمكن الصمت تجاه تفاقم الحالة العدائية الشديدة بين أبناء الوطن الواحد، وينبغى أن نحاول ونحاول وأنا لا أتصور أن الدولة إذا أرادت أن تتبنى حوارا فستفشل فيه.. الأمر يحتاج إلى روية وبدء حوار جاد. • هل كنت أحد أطراف الحوار أو المصالحة أو حاولت فى بدء هذا الحوار؟ - لم أتدخل فى الأمر جديا، لكنى دائما أنصح بالكلمة المفيدة، ومستعد للمساعدة التامة لأن هذا وطننا وينبغى أن نحاول الإصلاح. • وهل تتوقع تكرارا لسيناريو الجزائر على الأراضى المصرية؟ - أنا أخشى ذلك، وأتمنى ألا يحدث، وأدعو الله أن يحل الأمن والأمان على مصر. • البعض يتحدث عن نية تمدد تنظيم الدولة الإسلامية فى مصر والبعض يتحدث عن وجوده فعليا؟ - أعتقد أن مصر محصنة وفيها ثقافة شرعية ودينية يمكن أن تكون حفظا للشباب من الانجراف فى منظمات داعش.. وأنا أرى أن داعش غير موجودة فى مصر. • لكن توجد تنظيمات مشابهة لتنظيم الدولة الإسلامية مثل أنصار بيت المقدس؟ - أعتقد أن تنظيم أنصار بيت المقدس هو تنظيم فى العناوين التى تكتب فى الصحف فقط لكن عمليا لا وجود للتنظيم.. الموجود هو الاسم فقط، فكثير ما يعلن عن إسناد العمليات لتنظيم أنصار بيت المقدس بعدها بفترة.. بمعنى أن أفرادا يقومون بالعملية ثم يعلنون عنها باسم أنصار بيت المقدس.. مصر لها تاريخ طويل فى الحركة الإسلامية وهو تاريخ يكفى لتحصين الشباب. • أصبح استلهام الأفكار العنفية أمرا سهلا عن ذى قبل بسبب سهولة التواصل من خلال الإنترنت فخرجت حركات مثل مولوتوف وولع وإعدام وأخيرا كتائب حلوان.. ما تعليقك؟ - الشباب تلقوا هذه الأفكار عبر الفيس بوك والإنترنت، ولذلك لن تدوم هذه الأفكار طويلا لأنها لا تدخل وجدان الشباب، فهى مجرد هوى لحظى.. أمر غير مركز فى الوجدان.. شباب فى سن معينة يقرأ طريقة تصنيع القنبلة اليدوية فيستهويه الشيطان وبعدها ينفذ عملية.. وهذا الكلام يختلف عما كانت عليه الجماعة الإسلامية، حيث كانت الجماعة تدرس المعانى الشرعية والكتب الشرعية وعندما قامت بالمراجعة راجعت بحرص على الشريعة ومعرفة الحق الشرعى ولذلك نجحت المراجعات، وحاليا لا تسمع فى الصعيد عن عمليات تفجير إلا النذر اليسير. • ما هى كيفية مواجهة هذه الأفكار فى ظل التطور الشديد؟ - المواجهة تحتاج إلى جهد شديد جدا من العلماء الموجودين الرسميين وغير الرسميين والعلماء الشباب الذين يستطيعون نشر الوسطية والاعتدال فى المساجد.. ومن يستطيع أن يدعو الشباب حاليا «يبقى كتر خيره» لأن الجو مشحون بالعنف وسط الشباب. • تنظيم «داعش» يتمدد حاليا فى العراق والشام وهناك أنباء عن وجوده فى دول أخرى ما هى كيفية التعامل معه؟ - أخشى أن يكون تنظيم داعش وبالا على الأمة، لأن انتشار السلاح بين جماعات متفرقة تعلى راية الإسلام، وليس ذلك حقيقيا، غالبا ما يؤدى إلى تطاحن بين الجماعات وبين الدول.. تنظيم مثل داعش أصبح الآن يبارز تنظيمات قوية جدا أو دولا أحيانا، وكله باسم الإسلام، والذين ينضمون له من الشباب ينخدعون بكلام مغلف باسم الإسلام وتطبيق الشريعة وعودة الخلافة الإسلامية، على الرغم من أنهم يعلمون أن هذا الأمر صعب حدوثه فى هذه المراحل وهذا العصر، وكل زمان له أساليبه.. ليست المسألة فى أن نقول كلاما جميلا ونتبعه بنزيف من دماء الأمة، أنا أرجو أن ينتهى هذا الأمر ولو كان بطريقة التفاوض والسياسة |
|