![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
امرأة في ثياب "عشماوي"قاتلة زوجها وحماتها
![]() «صبر الجمال» اسم على غير مسمى، فلم تكن صابرة أبدا، وعندما أتت من مركز دشنا التابع لمحافظة قنا لتتزوج أحد أقارب أمها بمركز أخميم التابع لمحافظة سوهاج لم ترض بما قسمه الله لها، بل كانت حقودا حسودا، لدرجة أنها كانت تحسد «البدرى» شقيق زوجها، وتتمنى لو أنه كان زوجها بدلا من أخيه. كان زوجها رمضان جادالرب يعمل فراشا بحى الكوثر ويبلغ من العمر 36 عاما، ولقد أثمر زواجهما عن ولدين هما محمد والبدرى وبنت ما زالت فى المهد صبية تدعى إيمان، بينما شقيق الزوج يدعى محمد وشهرته البدرى يعمل نجارا، ومن العجيب أن الزوجة سمت ابنها الأول محمد حبا فى اسم شقيق زوجها، بل وسمت ابنها الثانى البدرى حبا فى كنيته، وكان الشقيقان يعيشان مع الأسرة فى منزل بسيط يحتضنه الجبل الشرقى فى قرية السلامونى إحدى القرى الفقيرة بسوهاج. لم يستطع الشقيق الأصغر مقاومة إغراء زوجة شقيقه فاندفع إلى الرذيلة دون وازع من دين أو عادات وتقاليد يتوارثها المجتمع الصعيدى، بل إنه نسى الرحم الذى تربطه بشقيقه الأكبر، فراح ينهل من الحرام ما استطاع إليه سبيلا، وكأن الزوج بدأ يلاحظ وجود شقيقه فى الأوقات التى كان يعمل هو فيها، بل إنه لاحظ تغييرا فى معاملة زوجته فقرر أن يأخذها إلى منزل أسرتها فى دشنا، ليقطع الشك باليقين، فأخبرها بأنه سوف يصطحبها فى الصباح الباكر لتقضى لها أياما معدودات مع أسرتها، ولكنها عارضت ذلك بشدة وأكدت له بأنها لا تريد الذهاب فى هذه الأيام ولكنه أصر على موقفه، وفى الصباح حملت ابنتها الصغيرة إيمان، وتركت ولديها محمد والبدرى مع جدتهما، وأثناء سيرهما على شاطئ ترعة الفاروقية المجاورة للقرية طلبت من الزوج الجلوس لبعض الوقت على الشط لمناقشة المشكلة التى كانت تتأجج بينهما يوما بعد يوم. وعندما جلسا للمناقشة فاجأت الزوج بضربات متتالية على رأسه بحجر صوان، فسقط مغشيا عليه فقامت بأخذ تليفونه المحمول والأوراق التى فى جيبه، ودفعته إلى الترعة، وحملت صغيرتها وتوجهت إلى منزل أسرتها، وعندما لم يعد الزوج اتصل بها والده وسألها عنه فأخبرته بأنه عاد مباشرة بعد أن قام بتوصيلها إلى منزل أسرتها. بحث الجد عن ابنه فى كل مكان وعندما يئس قام بعد يومين بتحرير محضر غياب فى مركز شرطة أخميم، ثم طلب من زوجة ابنه الحضور لمتابعة ولديها لأنه غير قادر على تلبية متطلباتهما، وبعد عودتها للمنزل شعرت بسعادة مؤقتة لم تشعر بها من قبل، فقد أصبح الجو خاليا من المنغصات وعليها أن تعيش أحلى أيامها فى العشق المحرم وقد كان، ولقد حكت لعشيقها ما كان من أمر زوجها فاستحسن ما فعلت ولم يحزن على قتل شقيقه، بل أصبح قلبه حجر صوان كالحجر الذى قامت عشيقته بقتل أخيه به. ولم تكتف الزوجة بذلك بل إنها ذهبت إلى أحد المحامين لتستفسر منه عن كيفية الزواج من شخص بعد غياب زوجها، وطلبت منه السعى فى استخراج الأوراق اللازمة، سمعت حماتها بأن زوجة ابنها الأكبر الغائب تريد أن تتزوج من ابنها الأصغر، فكادت أن تجن وراحت تسأل ولدها ولكنه لم يجبها إجابة قاطعة، فتوجهت لحجرة زوجة ابنها فوجدتها فى ثياب جديدة، لم ترها بها من قبل حتى فى وجود ابنها الأكبر، فثارت فى وجهها وصرخت صرخات هزت سكون القرية البسيطة، وكأن زلزالا أصاب المنزل، فقررت زوجة الابن أن تسكتها إلى الأبد، فأمسكت بقطعة خشب وانهالت على رأسها وتركتها غارقة فى دمائها ولاذت للفرار، وتوجهت إلى العقيد أحمد الراوى رئيس فرع البحث لقطاع الشرق لتحرر محضرا ضد حماتها التى جعلتها ترى العذاب ألوانا وبعد أن استمع إلى أقوالها طلب من المقدم أحمد شوقى رئيس مباحث أخميم أن يحضر له حماتها سعاد خليل 56 سنة ربة منزل لأخذ التعهد عليها بعدم التعرض لزوجة ابنها، وجد المشكو فى حقها غارقة فى دمائها، وبتضييق الخناق على الزوجة اعترفت بجريمتيها تفصيليا وقامت بتمثيلهما أمام أسامة عبدالباسط مدير نيابة أخميم، فأمر بحبسها أربعة أيام على ذمة التحقيق وصرح بدفن جثتى الزوج وأمه بعد تشريحهما لبيان سبب الوفاة وكلف المباحث بالتحرى عن الواقعتين وتولى التحقيق بإشراف المستشار معتز بريرى المحامى العام لنيابات جنوب سوهاج. ![]() المتهمة صبر الجمال مع رئيس المباحث المصدر : ![]() |
|