![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قطر على مفترق طرق !
![]() الإماراتيون ينتظرون بصبر جميل خطاب وفتن وأكاذيب يوسف قرضاوي يوم الجمعة القادم من الدوحة ، لمعرفة ما اذا كان ' شيخ الفتنة ' سيتعرض من قريب او بعيد لبلادهم او لقادتهم مجددا كما فعل في مرات سابقة واخرها يوم الجمعة الماضي ، خاصة بعد ان أوضحت ابو ظبي موقفها وامتعاضها الرسمي والشعبي علنا وبلا أية مناورات او كلام مبهم ، ومن المحتمل طبعا بان القنوات الخاصة قد شهدت اكثر مما طالعنا في وسائل الاعلام . عدة أطراف عربية ودولية أبلغت دولة الامارات وسائر دول مجلس التعاون الخليجي احتمال ان يكون هناك ، في الدوحة ، من أعطى قرضاوي ' معولا ' ، وأجاز له ان يتعرض لـ ' الأشقاء ' مباشرة ، وان يتفوه بكل تلك الفتن والتجاوزات بحق دول وشعوب وقادة الخليج ، بل وسمح له ان يوظف بيتا من بيوت الله لتصفية حسابات سياسية بشرية ، ومع ذلك فان ابو ظبي قد تعاملت مع ذلك المشهد المريب بكثير من الحكمة والرصانة والرقي الى جانب الوضوح والحزم . محللون سياسيون ربطوا بين تفوهات قرضاوي بحق السعودية والامارات ، وعصبية وتوتر الدوحة جراء الانهيارات المتلاحقة في سياساتها واحلامها ، مما وضع سياسات قطر على مفترق طرق ، ولعل الأكثر ايلاما للدوحة هو ما يجري في مصر من تقدم المسار السياسي خطوات متسارعة الى الامام لإنجاز خارطة الطريق بعد إقرار الدستور وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية ، وهو تقدم كبير تحقق رغم كل العنف والإرهاب الذي يمارسه أصدقاء ' الدوحة ' من جماعة الاخوان والكيانات الإرهابية المرتبطة بالجماعة ، وكذلك ما حققته المعارضة التونسية من نجاح جزئي في أضعاف قبضة ' أبناء ' راشد الغنوشي من الاخوان عن حكم تونس ، الى جانب تهميش دور قطر في الملفين السوري واليمني مما ساعد على تحقيق تقدم كبير في الملف اليمني ، وبعض التقدم في الملف السوري عبر انطلاق مؤتمر جنيف 2 . في دائرة أوسع قليلا لا تبدو السياسة القطرية في وضع افضل ، خاصة مع تخبط ' أشرعة ' رجب طيب اردوغان و ' اخوان ' تركيا وسط أمواج الفساد المتلاطمة ، مما يعني انشغالا ' اردوغانيا ' متزايدا في صراعات البيت الداخلي ، وما يثار حول اردوغان حاليا من تساؤلات أوروبية ودولية قد اضعفت كثيرا مصداقية ونزاهة مواقفه في ملفات مختلفة ، مما يعني فقدان الدوحة لظهير إقليمي ، دون ان تكسب الظهير الإيراني رغم طرق أبواب طهران وحزب الله مرات و مرات . و لعل اكثر ما يقلق ' الدوحة ' ويربك حساباتها القصيرة النظر تتلخص في المكتسبات التي حققتها مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة على الاعتدال والاتزان والمصداقية ، وهي معايير راسخة تميز مواقف الدولة على صعيد السياستين الإقليمية والدولية ، وقد تجلت تلك المعايير في براعة تطوير القواسم المشتركة مع المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وعمان ازاء كل القضايا الملحة ، وايضا في كيفية التعاطي مع الملف الإيراني وتطوراته قبل وبعد اعلان الاتفاق الغربي الإيراني ، وكذلك في إدارة ملف التعصب والعنف والإرهاب بصورة عامة . دبلوماسي غربي عريق يقول ' ان أردت ان تكسب عقول الإماراتيين فلا تكذب عليهم ، اما ان أردت ان تكسب قلوبهم فكن صادقا معهم ' ، فهل تستطيع ' الدوحة ' ان تضبط نفسها وتسيطر على عصبيتها ، وتصدق القول والوعد ؟ موعد الاختبار هو يوم الجمعة القادم ، بل كل يوم . نقلا عن: الخليج الآن ![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مفترق طرق دائري في رومانيا |
على مفترق غيابك .. |
في مفترق الطرق |
مفترق الطرق |
مفترق طرق |