كواليس ثورة 25 يناير.. سليمان لأوباما: الشباب بلا قيادة ويصعب التفاوض معهم.. وطنطاوى: السلطة انتقلت من مبارك لنائبه ونستعد لترحيله لشرم الشيخ

رام الله - دنيا الوطن - وكالات
فى كتابه الجديد "الواجب" ينقل وزير الدفاع الأمريكى السابق روبرت جيتس، كواليس المناقشات والمكالمات الهاتفية التى دارت بين القيادة السياسية فى القاهرة وواشنطن.
واهتم جيتس بالتركيز على الحوار الذى دار بين قادة إدارة أوباما، قبل تنحى مبارك عن السلطة، وكلا من اللواء عمر سليمان بعد توليه منصب نائب رئيس الجمهورية، والمشير حسين طنطاوى القائد السابق للقوات المسلحة المصرية.
يقول جيتس، إنه فى الثامن من فبراير ٢٠١١، خلال اتصال هاتفى بين "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكى، ونظيره المصرى عمر سليمان، حث الأول الأخير على ضرورة المضى قدمًا فى المفاوضات مع المعارضة المصرية. ولاحقًا التقى بايدن مع جيتس وقال له إن اللواء سليمان اشتكى له من صعوبة التفاوض مع الشباب فى ميدان التحرير، مرجعًا ذلك إلى "عدم وجود قادة للمعتصمين ليتم التفاوض معهم".
وفى العاشر من فبراير، أصيبت واشنطن بحالة من القلق بعد إعلان مبارك أنه سيوجه خطابًا جديدًا للشعب المصرى. وأضاف جيتس: "لم نعرف وقتها هل سيعلن التنحى عن السلطة أم لا"، لكن "توقعنا أنه سيتخلى عن منصب رئيس الجمهورية".
وأشار جيتس إلى أن واشنطن فوجئت بأن خطاب مبارك جاء مخالفًا لذلك التوقع، بعد أن أكد أنه سينقل بعد الاختصاصات إلى عمر سليمان، لكن سيظل على رأس الدولة. وأضاف جيتس: "لقد قلت لنفسى وقتها، مبارك طعن نفسه بنفسه، هذا الرجل انتهى".
وبعد خطاب مبارك، تم تكليف جيتس بالاتصال بالمشير طنطاوى ليشرح للجانب الأمريكى حقيقة ما يدور الآن فى مصر. وبالفعل تلقى المشير اتصالا هاتفيًا من نظيره الأمريكى فى ساعة متأخرة من ليلة العاشر من فبراير، والذى سأله: "الصورة ليست واضحة لنا فى واشنطن. هل سلطات الرئيس انتقلت إلى عمر سليمان أم لا؟". وجاء رد طنطاوى كالتالي: "السلطة انتقلت بالكامل إلى عمر سليمان بصفته نائب رئيس الجمهورية". واستفسر جيتس من المشير أيضًا عن مصير مبارك، حيث أضاف: "لقد سألت طنطاوى عن حالة مبارك. هل لازال فى القاهرة أم تم نقله خارجها؟". فأكد له وزير الدفاع المصرى، أن "مبارك مازال فى القاهرة. لكن هناك استعدادات تتم الآن لترحيله عن القصر الرئاسى، ونقله خارج العاصمة. وعلى الأرجح إلى مدينة شرم الشيخ". وأشار جيتس إلى أنه فى نهاية المكالمة، أكد له المشير طنطاوى أن الجيش المصرى مازال ملتزمًا بحماية الشعب.