"حريات الخمسين" تقر مفوضية لمكافحة التمييز.. وتخوف من السماح للبهائيين ببناء دور عبادة
الأعضاء يتفقون بعد جدال على إنشاء مفوضية للتمييز يتم النص عليها في المادة 38 من باب الحقوق والحريات
لجنة الخمسين
شهدت الجلسة المغلقة لاجتماع لجنة الحقوق والحريات المنبثقة عن لجنة الخمسين لتعديل الدستور اليوم، مناقشات ساخنة بين الأعضاء، على خلفية المقترح الذي قدمته الدكتورة هدى الصدة في 5 صفحات، بشأن تخصيص مادة لمكافحة التمييز وتحقيق تكافؤ الفرص.
وطالب المقترح بالتصدي لكافة أشكال التمييز ضد فئة من المواطنين، والدفاع عن حقوقهم، ومنع التحريض ضدهم في وسائل الإعلام ودور العبادة، وحصول أعضاء المفوضية على راتب قاضي بالمحكمة الدستورية العليا.
وأكدت المصادر أن أغلب الأعضاء رفضوا المقترح، بحجة أنه يفتح بابا أمام البهائيين لبناء دور عبادة خاصة بهم، وانفعل الشاعر صلاح عبد الله، وفقا للمصادر، قائلا للصدة: "أنتِ تريدين للبهائيين بمقتضى هذه المادة أن يحصلوا على مميزات، حتى لو كانت هذه الطائفة تخالف الدين"، وهو ما رفضته منى ذو الفقار نائب رئيس لجنة الخمسين، وهدى الصدة، وأكدتا أن المادة لا تهدف لذلك، وبعد سجال طويل اتفق الأعضاء على الاكتفاء بإنشاء مفوضية للتمييز، ويتم النص عليها في المادة 38 من باب الحقوق والحريات.
وقال عمرو صلاح المقرر المساعد للجنة الحقوق والحريات، إن المادة 38 تنص على حظر جميع أنواع التمييز، لكن كان من الأفضل النص على إنشاء مفوضية تتولى مكافحة أشكال التمييز التي نص عليها الدستور، لتلقي الشكاوى والتدخل لمنع ووقف أشكال التمييز، مشيرا إلى أن الدستور لن يحدد تشكيل وآلية عمل المفوضية وسيتركها للقانون.
الوطن