![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
CNN ترصد أخطاء "الإخوان" القاتلة ![]() نشر موقع" CNN " باللغة الإنجليزية مقالا لـ "سحر عزيز" الأستاذ المشارك في جامعة A & M للقانون فى تكساس بالولايات المتحدة وعضو رابطة القانون المصرية الأمريكية وزميل معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم ، تحت عنوان " عودة السلطويين إلى مصر". وأشارت الكاتبة إلى أن القرار الذى صدر الأسبوع الماضى بتمديد حالة الطوارئ لمدة شهرين آخرين ، كان أحدث تذكير بأن مصر قد تراجعت مرة أخرى إلى الممارسات السلطوية التى سبقت ثورة 25 يناير 2011. وأوضحت الكاتبة أنه منذ الإطاحة بالرئيس السابق "محمد مرسي" في يوليو، شددت قوات الأمن والجيش قبضتها على البلاد. وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من المصريين أيدت الاطاحة بمرسي ، فإن عددا متزايدا من الملايين حسنة النية الذين خرجوا إلى الشوارع ضده بدأوا يدركون أنهم ببساطة كانوا مجرد بيادق في صراع سياسي أكبر بكثير بين أقدم حزب سياسي معارض في مصر والقوة السياسية الأكبر صاحبة المصلحة في البلاد . مرسى سبح فى بحر بلا شاطئ والحقيقة هي أن مرسي دخل الرئاسة المصرية فى ظل خلاف كبير عليه وعقبات كبيرة أمامه . ليس فقط لأنه كان يسبح فى بحر بلا شاطئ كأول رئيس منتخب ديمقراطيا ، لكنه ورث مجموعة كبيرة من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، والسياسية منذ عقود . وعلاوة على ذلك ، فإن عدم وجود برلمان لتشريع الإصلاحات اللازمة ، وفوزه الضعيف في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه "احمد شفيق" المنتمى لعهد سلفه "مبارك" ، كل ذلك كان كفيلا بفشله. كما أن جماعة الاخوان المسلمين لم تجد لها حلفاء بين أصحاب المصلحة الأقوى فى البلاد - القضاء و قوى الأمن الداخلي ووسائل الإعلام و بيروقراطية الدولة - نتيجة لعقود من الإقصاء من المؤسسات الحكومية الرئيسية . ورأت الكاتبة أن نظام مرسى لم يبدأ على الفور فى تنفيذ سياسات بهدف اقتلاع النظام القديم من الفساد والمحسوبية ، واختار القيام بإصلاحات محدودة تركز على أولويات المصريين ، وهي الاقتصاد . الخطأ القاتل وكان خطأ مرسى القاتل أنه فشل فى استقطاب هؤلاء الذين صوتوا لصالحه، كونهم ضد "شفيق" ، حيث وجدوا أنفسهم مستبعدين من عملية صنع السياسات التنفيذية ، وثبت في محاولاتهم الإنخراط في عملية صياغة الدستور أنها غير مجدية بعد أن تجاهل "مرسى" في النهاية وجهات النظر المعارضة . وبالمثل ذهبت المناصب المهمة في الحكومة إلى الموالين له من جماعة الإخوان المسلمين ، وهو ما جعل هؤلاء المؤيدين له من خارج جماعة الاخوان ينظرون إليه على أنه بديل لنظام مبارك دون تغييرات على قواعد الاشتباك السياسي . ويبدو أن السلطوية ظلت راسخة بعمق في الثقافة السياسية المصرية . ورغم الأخطاء العديدة لمرسى ، ووصول المعارضة السياسية التى واجهها الى نقطة اللاعودة ، إلا أنه كان من الممكن أن يظل فى منصبه لفترة أطول. ولكن الخلاف مع المؤسسة العسكرية ، وتراجع ثقة المؤسسة فى قائدها(مرسى) وفى قدراته على حماية الأمن القومى المصرى- سيناء- ، كانت النقطة الحاسمة. ماذا يعني الإفراج عن مبارك ؟ إذن، أين تقف الأشياء اليوم ؟ .. ينبغي أن يكون واضحا أنه على الرغم من الإعلان عن الانتخابات الرئاسية المقبلة ، من غير المرجح أن تقف المؤسسة العسكرية موقف المتفرج بينما يأتى رئيس مدني آخر ليس له علاقة بالأمن أو الجيش ليأخذ زمام قيادة القوات العسكرية. وقالت الكاتبة إن الأحداث الأخيرة والتطورات خلال الشهرين الماضيين ومنها استقالة "محمد البرادعى" وحملات القمع للمعارضين ، يعنى أن الحل الأمنى سيكون الخيار الأول فى المرحلة المقبلة ولن يسمح بأى محاولات مستقبلية لتغيير الحكومة من خلال احتجاجات في الشوارع . وأضافت أن قانون الطوارئ يمنح العديد من الصلاحيات للاعتقال والاحتجاز ومحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية وتغييب حقوق إجراءات التقاضي السليمة وفي الوقت نفسه، فأن وسائل الإعلام الخاصة مرتبطة بالعائلات الثرية ذات العلاقات الوثيقة مع نظام مبارك السابق والتي تصور المعارضيين على أنهم إرهابيين. وختمت الكاتبة بأن الملايين التى خرجت يوم 30 يونيو الماضى ضد مرسى ، بدأت تدرك شيئا فشيئا أن ما كانوا يأملون فيه ليس هو ما وصلت اليه الأمور ، والبعض بدأ يتحدث عن ثورة مضادة تهدف الى إعادة نظام مبارك ، متنكرا في زي مجموعة جديدة من الوجوه. الوفد |
![]() |
|