هل ظلمنا الإخوان؟

[Mary Naeem]

هل ظلمنا الإخوان؟





هل ظلمنا الإخوان؟




ردا على السؤال الذى يلح على كثير من المصريين عن شعور بالقلق والخوف على الإخوان:

■ بدأ تجمع الإخوان فى رابعة العدوية منذ يوم الجمعة 28 يونيو على أساس تخويف المصريين الذين دعتهم حركة تمرد للنزول إلى الشارع اعتبارا من الرابعة مساء يوم 30 يونيو، إلا أن المصريين أنفسهم فوجئوا بالملايين غير المسبوقة التى غطت القاهرة والمحافظات وضمت لأول مرة أناسا لم يسبق لهم أن اشتركوا فى مظاهرة أو مسيرة.
■ فى البداية تم النظر إلى اعتصام رابعة على أساس أنه لعدة أيام تنقضى مع مجىء شهر رمضان، إلا أن الإخوان أقاموا موقعا ثانيا لاعتصامهم فى ميدان النهضة بالجيزة، وبدأ حشد المكانين بالأسلحة والتدريبات واعتبارهما نقطتى انطلاق لممارسة عمليات ترويع وقتل جرى منهما الهجوم على مقر الحرس الجمهورى، والتحرش بالمواطنين عندما أغلقت مظاهرة للإخوان كوبرى رمسيس «حبكت» أن تؤدى الصلاة فوقه وتشل حركة المرور، وموقعة طريق النصر الذى حوله الإخوان إلى خط دفاعى استخدم فيه بلاط الأرصفة التى تم فكها. ومن الغريب أنه من بين الضحايا الذين سقطوا لم يثبت سوى اسم مواطن واحد فقط من الإخوان والباقون من المرتزقة الذين وجدوا فى رابعة والنهضة «لقمة عيش» ومورد رزق، (كانت ملاحظة واضحة فى رمضان اختفاء الذين يرتدون بدلات الكناسين ويمسكون المقشات لاستدرار صدقات ركاب السيارات)!
■ لم يكن هناك خلاف على حق الاعتصام ولكن بما لا يعطى المعتصمين انتهاك الإنسانية فى استخدام الأطفال الذين يحملون أكفانهم، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وشل حركة أكثر من مائة ألف مواطن فى منطقة رابعة وبين السرايات وغلق محالهم ووقف نشاطهم وقطع طرقاتهم، فى الوقت الذى عثر فيه على 11 جثة توفى أصحابها بسبب التعذيب، ستة فى ميدان النهضة وخمسة فى رابعة.
■ مع تفويض الشعب لجهاز الأمن فض الاعتصامات من خلال مظاهراته التى خرجت يوم 26 يوليو فى رمضان بأكثر مما جرى يوم 30 يونيو، تحرك التنظيم الدولى للإخوان وشهدت مصر سلسلة من الزيارات المختلفة بدعوى الوساطة، إلا أنها فشلت بسبب محاولتها تجاهل إرادة الشعب فى عزل مرسى وإعادة الوضع حسب قول أحدهم «إلى حدود 28 يونيو»!
فى خلال ذلك وصل صبر المواطنين أقصاه، ولكن من الأفضل أن يقال إن الدولة تريثت بدلا من اتهامها بأنها تعجلت، وأن يتأكد أننا لم نظلم الإخوان، بل إن الإخوان هم الذين ظلمونا وظلموا أنفسهم!