قالت شبكة «CNN» الإخبارية الأمريكية إن «الاحتجاجات عادت إلى قلب اسطنبول، أكبر المدن التركية، وأدت إلى اشتباكات بين قوات مكافحة الشغب ومجموعات من المتظاهرين، استخدمت خلالها القنابل المسيلة للدموع لتفريق معارضى الحكومة من ضاحية «بايوجلو»، التى شبهتها بميدانى «التحرير» و«رابعة العدوية» فى القاهرة، إذ تشهد نهاية كل أسبوع توافد المحتجين للتنديد بسياسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وأشارت «CNN» إلى أن «أردوغان» يرى أن الاحتجاجات والمظاهرات ضده أكبر من مجرد احتجاجات على مشروع حكومى، وإنما هى جزء من مؤامرة تهدف إلى الإطاحة بحكومته المنتخبة ديمقراطياً. ونقلت «CNN» عن «أردوغان» الرأى الذى ذكره فى إفطار له مع بعض السياسيين، رأى فيه أن عزل «محمد مرسى»، هو بكيفية أو بأخرى، على علاقة بالأحداث التى تشهدها تركيا. وأضاف: «الشعب المصرى لم يبقَ صامتاً، خرجوا إلى الشوارع وسألوا عن مصير أصواتهم، وهؤلاء الذين حضروا إلى جيزى يعتقدون أنهم يمثلون كل الشعب التركى».
وفى سياق آخر، أظهرت تقارير صادرة عن مؤسسة الخدمات الاجتماعية وحماية الأطفال ومكاتب الأطفال بمديريات الشرطة، أن عدد الأطفال الأتراك الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية من قِبل أفراد عائلاتهم أو أقارب لهم بلغ 400 ألف حالة خلال الأعوام العشرين الماضية، بحسب تقارير رسمية نقلتها صحيفة «طرف» التركية.
وذكرت التقارير أن 80% من مرتكبى تلك الاعتداءات على اتصال ومعرفة مباشرة بالأطفال أو والديهم، كما أكدت أن 27% فقط من هؤلاء الأطفال يروون ما مروا به لشخص ما بعد الحادث بفترة طويلة، بينما السواد الأعظم منهم يصمتون. وأظهرت الإحصاءات أيضاً أن 32% من هؤلاء القُصّر لا يتحدثون مع أحد عن تجارب الاعتداء الجنسى التى مروا بها حتى بعد وصولهم إلى سن البلوغ.