الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 21 : 5 ـ 14 ) يوم الخميس
وحدث لمَّا استَكملنَا الأيَّامَ خرجنا وسرنا، وهُم يُشيِّعوننا بأجمعهُم، مع النِّساء والأولاد إلى خارج المدينةِ. فجثونا على الشَّاطئ وصلَّينا. ثم ودَّع بعضنا بعضاً وركبنا السفينة. وأمَّا هُم فرجعُوا إلى خاصَّتهم.
أمَّا نحن فأقلعنا مِن صور، وأقبلنا إلى بُتولمايس ( عكا ) وسلَّمنا على الإخوة ومكثنا عندهُم يوماً واحداً. وفي الغد خرجنا وجئنا إلى قيصريَّة، ودخلنا بيت فيلُبُّس المُبشِّر، الذي هو أحد السَّبعة وأقمنا عندهُ. وكان لهُ أربع بناتٍ عذارى يتنبَّأن. وبينما نحنُ مُقيمونَ أيَّاماً كثيرةً، جاء واحدٌ مِن اليهوديَّة نبيٌّ اسمهُ أغابوس. فدخل إلينا، وأخذ منطقة بولس، وأوثق بها يديه ورجليه وقال : " هذا ما يقولهُ الرُّوحُ القُدُسُ : إن الرَّجُل صاحب هذه المِنْطَقَةُ، سيوثقهُ اليهود هكذا في أُورُشليم ويُسلِّمونهُ إلى أيدِي الأُمَم ". فلمَّا سمعنا هذا طلبنا إليهِ نحنُ والإخوة الذين في ذلك المكان أن لا يصعد إلى أُورُشليم. حينئذٍ أجاب بولس: " ماذا تفعلون؟ إذ تَبْكُونَ وتُكسرون قلبي، لأنِّي مُستعدٌّ ليس أن أُربط فقط، بل أن أموتَ أيضاً في أُورُشليم لأجل اسم الرَّبِّ يسوع ". ولمَّا لم يُقنَع سكتنا قائلين: " لتكُن مشيئةُ الرَّبِّ ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )