![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حوار مسلسل في قانون الإيمان ( 16 ) ![]() السبت 25 مايو 2013 كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة 86- سمعت في الكنيسة أن عبارة إشعياء النبي: تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا (إشعياء 53:5) تتعلق بعمل السيد المسيح.. كيف هذا؟ (الأصحاح 53) كله من سفر إشعياء, وليس هذه الآية فقط, هو نبوة رائعة عن السيد المسيح وموته علي الصليب وسفك دمه فداء عن الخطاة, سجلها إشعياء النبي قبل حدوثها بمئات الأعوام. وهي في مجملها تشير إلي المسيح حمل الله الرافع خطايا العالم, الذي حمل عنا أحزاننا وأوجاعنا, ليس عنا فقط, بل أحزان وأوجاع الجنس البشري كله. أما عبارة: تأديب سلامنا فهي تعني أن التأديب الذي كان مفروضا أن يؤدبنا به الله نتيجة خطايانا قد تحمله المسيح عنا. وعبارة: بحبره شفينا تعني بأننا نحن الخطاة تبررنا بواسطة آلام المسيح نيابة عنا, وبذلك نلنا الشفاء من الخطية وفزنا بالحياة الأبدية. هذه النبوة هامة جدا في الحياة المسيحية, فقد شرحها الرسول بولس في أكثر من موضع في رسائله. (راجع رومية 5:6-11), (كورنثوس الأولي 15:13). 87- ومن هو بيلاطس البنطي؟ هو الوالي الروماني الممثل الشخصي لقيصر لولاية اليهودية بفلسطين, ويعتبر بيلاطس (وهذا اسمه) البنطي (وهذا مسقط رأسه في بلاد بنطس باليونان بآسيا الصغري) هو الوالي الخامس.. وقد بقي في منصبه من سنة 26م إلي سنة 36م وخلالها كان مسئولا مباشرة أمام الإمبراطور (قيصر) عن إدارته للولاية. ولا نعرف شيئا عن نشأته أو نهاية حياته إلا أنه قيل عنه إنه انتحر بعد سنة 36م في منفاه في فيينا من بلاد الغال حيث لا يزال هناك نصب ارتفاعه 52 قدما قائما ليدل علي قبره. وترجع شهرته إلي أنه الوالي الذي في عهده تم صلب المسيح بعد أن استسلم للاداعاءات اليهودية وانزلق إلي الاهتمام بالذات والخوف علي منصبه (مرقس 15:15). وقد قال يوسيفوس المؤرخ اليهودي عن بيلاطس: بالرغم من إن بيلاطس ساير القادة في اتهامه وعاقبه بالموت علي الصليب, فإن هؤلاء الذين كانوا قد أحبوا المسيح منذ البداية لم يكفوا عن حبهم له. 88- يقول البعض.. أن الذي علق علي الصليب هو شخص آخر غير المسيح.. فهل هذا صحيح؟ إن الذي علق علي الصليب هو يسوع المسيح ابن الله وليس آخر سواه. لأنه لم يكن لليهود أي فائدة من صلب بديل آخر. فهدف الكتبة والكهنة والفريسيين كان هو التخلص من المسيح ذاته, وليس من غيره, حتي يحتفظوا بسلطانهم ومراكزهم وهيمنتهم علي الشعب والأرض (يو11:50- 52 و 18:14). كذلك فإن الذي صلب هو الذي قام وحدث التلاميذ بعد قيامته. (متي28:16-20), (مرقس16:14-18), (لوقا24:36-49), (يوحنا20:20- 29). ثم إذا كان الذي مات هو إنسان عادي فماذا نستفيد من موته, حيث إن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله (رومية 3:23). وإذا كان المسيح إنسانا عاديا وليس إلها فلما ينفي عنه الموت والصلب؟ والإنسان بطبيعته قابل للموت والصلب. وبذلك فإما أنه: إله ينزه عن الصلب والآلام, وإما أنه: حمل خطايانا وصار خطية لأجلنا (2كو5:21). 89- قرأت عن رأي يزعم أن يهوذا الأسخريوطي مات بدلا عن المسيح بعد أن اختلط الأمر علي الجند فصلبوه بدلا من المسيح. فهل حدث هذا؟ هذا الرأي خال من كل صحة, وهو محض افتراء ومردود عليه: أولا: إن صلب المسيح لم يحدث فجأة, ولم يتم سريعا بل وقع بعد خمس محاكمات من التاسعة مساء الخميس الكبير إلي التاسعة صباح الجمعة العظيمة, أمام شهود وولاة ورؤساء الكهنة والشعب. فهل يمكن بعد ذلك أن يكون هناك شك في شخصية المصلوب وهو المعروف تماما في مجتمعه اليهودي؟! ثانيا: شهادة الأنبياء عن صلب المسيح قبل صلبه بمئات السنين وهذه بعض الشواهد: (مزمور22, 69), (إشعياء53), (مراثي 3:14, 15, 30). ثالثا: حديث المسيح نفسه لتلاميذه عن الصلب قبل حدوثه: (متي20:17- 19), (متي26:2, 21) (مرقس 8:31), (مرقس 14:18) رابعا: لقد بقي المسيح معلقا علي الصليب من الساعة 12 ظهر يوم الجمعة العظيمة إلي الساعة الثالثة بعد الظهر قبل تسليم الروح, ثم الساعة الخامسة أنزل من علي الصليب وحتي السادسة انتهي التكفين والدفن. فلو كان هناك أدني شك في شخص المصلوب لاحتج بعض من عائلة أو أصدقاء الشخص الذي صلب خطأ كما يزعمون. إنه من الاستحالة أن تكون شخصية المسيح قد شبهت بآخر خاصة وهو شخصية معروفة لجميع الشعب علي كل مستوياته. خامسا: المستندات التاريخية غير المسيحية مثل: * كتاب العاديات ليوسيفوس المؤرخ اليهودي. * الوصف التفصيلي لمحاكمات المسيح وهي كتابات اعتمد عليها عباس العقاد في كتابه: عبقرية المسيح. سادسا: وجود بقايا الصليب والمسامير والأكفان في أحد متاحف تورينو بإيطاليا. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() ميرسي كتير
بركه البابا تواضروس تشملك دايما |
||||
![]() |
![]() |
|