يسوع يرسل لنا رسالة

[روشا الفرفوشه]

يسوع يرسل لنا رسالة

أحبائي...

كما تعرفون بان عيد ميلادي قد اقترب.في كل سنة هناك احتفال على شرفي واعتقد بان هذا الاحتفال سيقام في هذه السنة ايضا.العديد من الناس في هذه الفترة يتسوقون وهناك العديد من الاعلانات في الراديو وبرامج تجارية في شاشات التلفزيون وكل جزء في العالم يبين بان عيدميلادي قد اصبح قريبا جدا.
لمن المفرح معرفة ان بعض الناس يفكرون في مرة واحدة في السنة.وكما تعرفون بان عيدميلادي بدأ من سنين طويلة مضت وحينها كان يبدو بان الناس فهموا وكانوا شاكرين لكل ما عملته لاجلهم لكن في هذه الايام يبدو ان لا احد يعرف سبب هذا الاحتفال.
العائلة والاصدقاء يجتمعون ويفرحون معا لكنهم لا يعرفون معنى هذا الاحتفال.
اتذكر في السنة الماضية كانت هناك وليمة كبيرة على شرفي فمائدة العشاء كانت مليئة بغذاء لذيذ والفطائر والفواكه وانواع الجرزات والشوكولاتة.
الديكورات كانت انيقة وهناك العديد العديد من الهدايا المغلفة لكن هل تود ان تعرف شيئا؟!انا لم اكن مدعوا فبالرغم من كوني ضيف الشرف لكنهم نسوا ان يرسلوا لي بطاقة الدعوة!!!
الحفلة كانت باسمي ولاجلي لكن عندما اتى ذلك اليوم العظيم انا كنت متروكا في الخارج!!
اغلقوا الباب بوجهي بالرغم من رغبتي الشديدة في ان اكون معهم واشارك مائدتهم!
في الحقيقة ذلك الامر لم يدهشني لانه في السنوات القليلة الاخيرة الكثيرون يغلقون ابوابهم في وجهي!
وبالرغم من اني لم اكن مدعوا قررت ان ادخل للحفلة بدون ان اصدر اي صوت.ذهبت ووقفت في زاوية ما داخل البيت.كان الجميع يشربون الخمر وبعضهم كانوا قد سكروا ويقولون النكات ويضحكون على كل شئ كانوا يملكون وقتا كبيرا.
وفجاة دخل ذلك الشخص السمين ذو الرداء الاحمر واللحية البيضاء دخل الى الغرفة وهو يهتف ويصدر اصوات تلفت النضر جدا.كان يبدو سكرانا.
جلس على الاريكة والتف كل الاطفال حوله هاتفين:بابانوئيل بابانوئيل.وكأن الحفلة كلها اقيمت على شرفه.
وفي تمام الساعة الثانية عشر من منتصف تلك الليلة اذا كل الناس يعانقون بعضهم بعضا.عندها فتحت ذراعي منتضرا احدهم ان يعانقتي و.....هل تعرف ماذا حدث؟!لم يعانقني اي شخص!!!
وفجاة بدا الجميع يستلمون هداياهم ويفتحوها وهي تحمل لهم الكثير من المفاجات.عندما فتح الجميع هداياهم ذهبت لارى (عسى)ان يكون لي هدية ايضا.
بماذا ستشعر اذا حدث في عيدميلادك ان الجميع حصلوا على هدايا وانت لم تستلم واحدة؟!!!
حينها فهمت بان وجودي في (الحفلة)لم يكن مرغوبا فيه فنكست راسي وغادرت المكان بحزن.
وفي كل سنة يزداد الامر سوءا فالناس يهتمون بالاكل والشرب والهدايا والحفلات لكن لا احد يتذكرني!!
طلبتي منك في هذه السنة الجديدة هو ان تسمح لي أن أدخل حياتك.اريدك ان تدرك الحقيقة بانه نحو 2012سنة مضت اتيت لهذا العالم لاعطي حياتي لك على الصليب لاخلصك.
اريد ان اشاركك بشئ ما.لان الكثيرين لم يدعوني الى حفلاتهم ساعمل احتفالا خاصا.احتفالا فخما لم يخطر على بال بشر.ولازلت اعمل الترتيبات الاخيرة للاحتفال.
في هذه الايام انني ارسل بطاقات دعوة كثيرة وهناك دعوة لك.اود ان اعرف اذا رغبت في الحضور لاحجز لك مكانا واكتب اسمك بحروف ذهبية في كتابي:كتاب الضيوف العظيم.
المدعوون للحفلة هم فقط الذين في قائمة الضيوف والذين يرفضون الدعوة سوف يطرحون خارجا(وهناك البكاء وصرير الاسنان).
استعد لانه عند اكتمال كل شئ سوف تكون واحدا من الحاضرين في احتفالي العظيم.
سأراكم عن قريب
ألذي أحبكم للمنتهى:
يسوع

مشاركة من الاخ افرام عمّار